البنيان المرصوص بين الحواريّين و تُكتُك المرتزقة .
إب نيوز ٤ فبراير
لليوم و لا زلتُ أجمع فرحتي المنتشية المتبخترة الرّاقصة على بساط الرّوح و التي استقبلت انتصارات : البنيان المرصوص على سجّادة مابين الحمرة و الزّرقة فالأحمر هو لون العشق لهذا النّصر و الأزرق هو لون الحرّيّة ، و حين لم أستوعب تلك الانتصارات فليس عن ضعف إيمان بالنّصر ؛ فنحن المؤمنون به منذ أول يوم للعدوان الظالم على هذه البلدة الطّيبة و لكن حجم الانتصارات .. توقيتها .. خططها .. استراتيجيتها.. تنفيذها.. و كلّ ما يدور في حسم و استعادة و نزع الحقّ من بين أنياب الأفاعي الرّخيصة في زمن قياسي و أيام قصيرة معدودة لهو أمر يستحقّ التّامّل ، و يستوقف الرّوح لسجود طويل للّه حمدا و شكرا فهو من نصر رجاله الذين صنعوا المجد بلا منافس، و قد كان اللّه معهم و قد جنّد لهم من السماوات والأرض جنودا لا نراها و كيف لا تقاتل معهم جنود السّماوات و الأرض و هم الربيّون و حواريّو العصر و الأوان ، و هم رجال اللّه من جُمِعت فيهم صفات العظماء من التّاريخ الإنساني.
و أقول الإنساني و ليس البشري تخصيصا و يقينا أنّ الحسم الذي أقدم عليه الأبطال في ساحات الشّرف هو حسم متنامٍ مع الإنسانيّة و التزام أدبيّات الحرب و أخلاق القرآن ، و في القرآن نهج الإنسان القويم ؛ فحين يأسر رجال اللّه من المرتزقة و أربابهم فأخلاقيّات الإنسان و الخلق المحمّدي القرآني هو من يتحكّم في المواقف ، و إن انتصر رجال اللّه فأيضا بخلق القرآن يرون النّصر ، و لقد بدا قمر الزّمان بطلّته البارحة قائدا من قادة النّصر و هو السيّد / عبدالخالق بن البدر الحوثي فرأيت فيه السيّد القائد صوتا و تقاسيم وجه و لعلّه قلبه و روحه أيضا ؛ فأدركت سرّ النّصر ، و بطُل العجب فحين يقود أعلام الهدى المعارك فهم ينتصرون ، و حين ينتصرون فهم يردّون ذلك النّصر للّه ، نعم صرّح السيّد/ عبدالخالق الحوثي ، و حمد اللّه على هذه الانتصارات و لم ينسَ الشّهداء، و دماءهم ، و هم الركيزة الأولى للنّصر و الثبات بعد اللّه ( سبحانه ) ،،
و إلى هنا ارتضى لي هذا الحرف المتواضع أن أخطّ به ما خالجني من عزّة و شموخ و كبرياء ، و لست وحدي فكلّ النّصر للحقّ ، و كلّ الحقّ مع كلّ حرّ أبيّ للضّيم ،
اليوم أيضا عرفت سر التُّكتُك بتشديد التّاء الأولى للكلمة و ضمّ التّاءين ، فانتابتني موجة ضحك من الأعماق يوم اختبأ المنهزمون وراء ألفاظهم التّشدقيّة المزيّفة و استعراضاتهم الديكيّة ليقولوا إنّ انتصارات رجال اللّه هي بسبب انسحاباتهم التّكتيكيّة ، و ( ياعيني ) على المتكتكين ، و قد فشلوا وذهبت ريحهم ، و قد كذبوا و قد أوغلوا في التّضليل و الغرور حتّى تمّ تحرير 2500 كيلو مترا من الأرض ، و نزعها من أياديهم النّجسة التي هي أيادي أمريكا و الاستكبار العالمي كما تجندلت جثثهم ككلاب الشّوارع و امتلأت نتانتهم ، و كما تمّ أسر قطيع كبير منهم ، و لازالوا يضحكون على الحمقى بأن تكتكتهم هي من سنح بالفرصة لأبطال الجيش و اللجان الشعبيّة بأن يتقدّموا بالانتصارات ، لأفسّر تكتكتهم و استبدلها بتُكتكهم و التُّكتُك عند المصريين كالهودج لكنّه موصول بخيل أو حصان يستعرضه و يؤجره صاحبه للزواّر من مصر و غيرها و ربّما لازال استخدامه في ريف مصر استخداما فاعلا بينما تُكتُك المرتزقة هو حمار عقولهم و إعلامهم المتخبّط ،،
نعم : هو حمارهم الذي أسروه في نهم قبلا ، و لعلّهم مدّة الخمس سنوات و هم يحاولون إعادة هندمته و ترقيعه بتُكتُك جديد و تلبيسه بتكتكتهم طاغية الذّكاء فاحشة الحذق !!
عجيب أمرهم و تُكتُكهم !!
فإلى لقاء مع تُكتُك آخر لهم ، و موعد جديد مع انتصارات أكبر نحمد اللّه كثيرا و نسبّحه كثيرا ، و نجلّه و نشكره على منحه لنا من نسل محمّد، و عبق من هداهم ،،
نحمده على علم الهدى و رجاله و نهنئ أنفسنا بهذه الانتصارات الأسطوريّة الملحميّة التي لو تترجمها آلاف المجلدات فلن تسعها ..لكنّه الحقّ و العدل من اللّه الذي وعد فآمنا حين قال :
” و كان حقّا علينا نصر المؤمنين ” .
هنيئا للسيّد القائد و حوارييه ، و كلّ رجال اللّه حواريو عصرنا هذا ، و كلهم ربّيّون ، و ما عاد من شك بعد أن لقفت عصاهم حنشان أمريكا و عصيّها الهزيلة و حبالها المهترئة من مرتزقة مهاني الكرامة .. منزوعي الرجولة .. منكّسي الرؤوس ، و لا عزاء .
أشواق مهدي دومان