لأنها صرخةُ حق انتصرت.

إب نيوز ١١ يونيو

فاطمة الشامي

لم نلبث إلا سنين قلائل حتى أصبح الشعار يردد في أنحاء اليمن،
بعد أن كان حبيس مران بين مجموعة المكبرين و السيد حسين( رضوان الله عليه)، مؤسس المسيرة القرآنية ومنشئ الشعار.

تعرض المكبرين الذين كانوا من طلاب سيدي حسين والذين هتفوا بـ الشعار حينما وجه بهِ (الشهيدالقائد) للحبس ولأشد أنواع التعذيب من أجل أسكاتهم، داخل سجون الأمن السياسي التابع آنذاك لنظام الخيانة العفاشي الذي كان نظام عميل للأمريكيين والإسرائيليين وكان على رأس ذاك النظام زعيم مليشيات الخيانة الطاغية علي عبدالله صالح الذي قاد الحروب الست ضد أبناء صعدة، وعمل على تهديد السيد ومحاصرتهِ في كل مكان كان السيد يتواجد فيه هو ومن معه لأجل أخماد صوت الحق من الوهلة الأولى الذي أنطلق فيها الشهيد القائد لتأسيس المسيرة القرآنية والشعار.

ولأنهُ شعار حق حاربه عملاء قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل، حتى لاتقوم له قائمة ويبقى الشعار حبيس تلك المنطقة وتلك الجماعة، كي لاتصحو الأمة من جديد وتعلن سخطها ضد اليهود والنصارى الذي يسعون إلى إنهاء الإسلام والمسلمين بشتى الوسائل.

ست حروب ظالمة شنتها السلطة آنذاك على أبناء محافظة صعدة؛
حرباً عانوا منها الويلات وشردوا، وهجروا من ديارهم بعد أن دمروا بعضاً من المنازل على رؤوس ساكنيها، واستخدموا في حربهم الظالمة عدة أنواع من الأسلحة الثقيلة ،والخفيفة والمتوسطة، وقصف بالمدفعية، والطائرات
لإخماد صوت الحق الذي تعالى من مران بـ الهتاف بـ الشعار الذي يعلن فيه السيد القائد:
الموت لأعداء الأمة والدين، الذين سعوا في الأرض فسادا والحقوا الضرر بالأمة الإسلامية على نحوٍ خاص والعالم بشكل عام.

شعار الحق والقضية التي جاهد السيد حسين من أجلها لينشئ جيل قرآني واعي، فانتصرت، وعلا صوت الشعار في أنحاء اليمن مجلجلاً بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل من دمروا وقتلوا وأجرموا بحق المسلمين.

والسيد حسين( رضوان الله عليه) لم يأتِ بـ شعار الصرخة في وجة المستكبرين من فراغ أو من هوى نفسة او من أجل فتنة كما كان يروج النظام العميل السابق، بل مما رأى من خطر قوى الاستكبار الذي يحدق بـأمة محمد للاضرار بها، وأيضاً مما رأى حالة الأمة التي وصلت إليها حتى أصبحت خاضعة لهم وتحت تدجينهم، وترويضهم، وتحت غزوهم الثقافي والعقائدي.

فـ السيد حسين كان رجل موقف وصاحب حق، ومثل مشروعه القرآني عقبة وقفت أمام المستكبرين، وعملائهم من حكام الدول العربية والإسلامية الذين يحركون الشعوب خدمةً لليهود والنصارى لأجل انجاح مشروعهم الصهيوني للأستيلاء على منطقة الشرق الأوسط وثرواتها.

فحاربوا الشهيد القائد ومن معه وحاولوا تكميم الأفواه عدة مرات لعلهم يسكتوهم، وعملوا أيضاً على أغراءه بالمال، والمناصب، ضناً منهم أنهُ ممن يغتر بزخارف الدنيا كما هو حالهم، ولم يعلموا أن مؤسس المشروع القراني، ومنشئ شعار الموت للمستكبرين
ليس من الذين يفضلون دنياهم على حساب دينهم
فالسيد حسين كان كجده علي
حين قال: (أفي سلامة من ديني أذا لا أبالي)
فبهذه الروحية الإيمانيه العالية، والثقة بالله القوية، أنتصر السيد حسين للقضية التي جاهد من أجلها وأنتصر حينما نال الشهادة، وأنتصرت المسيرة القرآنية بفضل دماءهِ الطاهرة، الذي أثمرت في انشاء جيل واعي جيل قرآني يتحدا كل ماكاد اليهود، وخبثهم، وأنتصر الشعار وصار يعلوا في أنحاء البلاد مزلزلاً عرش الطغاة والظالمين
وقوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل.
وهكذا هو حال الحق بطبيعتهِ دائماً هو المنتصر، والباطل حالهُ إلى زوال.

You might also like