صمت مريب وضمائر ميتة .
إب نيوز ٢٢ يوليو
أم الحسن ابوطالب
وماذا بعد أيها العالم الصامت وماذا بعد أيتها الضمائر الميتة أما آن الآوان لأن تنطقوا وتفيقوا وتنصفوا المظلومين وتنقذوا ما يمكن أنقاذه من تحت الركام وتقوموا بموقفٍ مشرفٍ واحد في قائمتكم السوداء.
هل حقا تلك الدماء والأشلاء لم تحرك فيكم ساكنا، هل الطفولة المذبوحة في اليمن لم تعد تعني لكم شيئا؟! هل حصار ملايين لليمنيين ومنعهم من أبسط مقومات العيش لا يلفت أنتباهكم أم أنكم قد بعتم اليمن وأهلها لقاء ماتقدمه لكم أنظمة الفساد والعمالة.
واقعٌ مريرٌ يعايشه أبناء الشعب اليمني منذ خمسة أعوام في حربٍ كونية ظالمة شارك فيها العالم أجمع بقوته وسطوته وسلاحه وحتى بسكوته وعدم استنكاره لمايحدث من مظلومية عظيمة لهذا الشعب العظيم الذي رفض الخنوع لأعداءه فتكالبوا عليه ظلماً وعدواناً.
حرب مدمرة استهدفت البشر والشجر والحجر وكل ماهو جميل في موطن الحكمة والإيمان، وجعلت من الأبرياء أهدافاً مشروعة لطيرانها الحاقد الذي يصب غاراته على المدنيين من الأطفال والنساء دون رحمة، لتصبح هذه الحرب بجرائمها البشعة وأنتهاكاتها هي أقذر حرب عرفتها البشرية جمعاء.
ستظل معاناة الشعب اليمني مستمرة بأستمرار العملاء والخونة الذين لم يحركوا ساكناً أمام ما يحصل من قتل ودمار، وسيظل اليمني المقاوم والصامد في وجه قوى الأستعمار رغم معاناته وبساطته سيظل متمسكاً بقضيته ومظلوميته التي سيستطيع بفضل الله وبإيمانه بها أن يقلب معادلات الكون.
ومهما حصل من خذلان للمظلومين وتواطئٍ مع الظالم فلن يغير ذلك من نواميس الكونِ شيئاً فصاحب القضية هو من يمتلك النفس الطويل، ومن يمتلك النفس الطويل هو الأقدر على مواصلة الدرب حتى تحقيق النصر.