الذكرى الخامسة لمجزرة آل الرميمة.. (كلمة الشهداء)..

إب نيوز ١٩ أغسطس

زينب الرميمة..

ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون..
نعم أحياء يرزقون سلام الله عليهم وعلى أرواحهم الطاهرة الزكية النقية الصافية وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين..

ماقبل خمس سنين وماقبل العدوان في قرية ممتلئة باالحياة والسعادة..
قرية خضراء وجبالها شامخةً كاابنائها قرية (جبل صبر_حدنان)..
كانت أسرة الرميمة أسرة عزيزة وكريمة تأكل من خيرات أرضها يمشون فرحون مطمئنون في سلام وأمان..
كانت جميع الأسر متقفة وكان لديهم مبدأ واحد وأساسي أن لايدخل العدو أرضهم وأن لايحتلها..
متحابون وأخوة يجتمعون ويجلسون معاً في مجلس واحد والحياة والأمل يبث في ذلك المجلس والقلوب متصافية هذا ماكان يخيل لنا…
الشهداء سلام الله عليهم كانوا أكثر ناس اصحاب قيم وأخلاق ومبادئ أينما يحلون يبعثون الروح والسكينة ولم يكونوا يعلموا ماالذي، اخفى لهم الزمن من غدرً وخيانة..!!
وفي تلك المجالس كان يجلس بها أيضاً وحوش على أشكال ملائكة مزيفون وأصحاب أقنعة يبتسمون في وجهك والعدو أصبح مختبئ في بيته ليقوم بقتلك!!!
حدث ماحدث وغدرنا!!!
فاالشهداء سلام الله عليهم هم من وقفوا مع مجاهدينا في ذالك اليوم الدامي لتذهب دمائهم رخيصة فداء لنا…
كانوا منهم من يحملون الثقافة القرآنية وثقافة الجهاد منهم الدكاترة، والمهندسين، والمدرسين، والمثقفين، والأعزاء…
وأكثر من 34شهيداً مع النساء من ضمنهم الحجة جليلة الكبيرة في السن وهدى، وشيماء…
فاالشهيدة جليلة كانت تلك المرأة المتواضعة ومنزلها مفتوحاً لمن أتى محتاجاً تسبح ليلاً، ونهار ولاتمل..
وعندما دخلت لتصلي أتت رصاصة الغدر لتفتك بها وماهو الذنب الذي، ارتكتبه هذا العجوزة ذهبت لتصلي فتقبلها ربها قبولاً حسنا..
وبينما ولدها قد قتل أيضاً في غرفته باالاعلى ولااحد يعلم ماالذي جرى بهم..
دماء تنزل من الأعلى ودماء في الأسفل !!!
وليغسل ذالك المنزل كله باالدم البريء والمظلوم والمسفوح ظلماً…
والطفلة شيماء كانت في النافذة وهي نازحة عند اهلها تنظر لمنزلها وتقول دعوني أرى منزلي لأخر مرة وتضحك ولم تكمل حديثها حتى أصبحت غارقاً في بركة دمائها أمام النافذة تلك…!!!
موجع عندما نتكلم بكل ماجرى تفصيلاً..
لكن سأقول كلمة لذلك القاتل؟؟
ياعاراه على يد قتلت وأطلقت تلك الرصاص،،وياعاراه على يداً قتلت ذالك الشخص الذي ذهب لصلح ولم يكن يحمل حتى شيءٍ حاد فقتلتموه..
وياعاراه علينا أن كنا نعرفكم بوجوه غير هذه، وندمنا على معرفتنابكم وتزييفكم لحقيقتكم السيئة…
وهناك الكثير،والكثير،من الخيانة التي لايستوعبها العقل ولم نقدر أن ننساها وتلك المرأة التي دعوها لتنظر إلى زوجها في لحظاته الأخيرة ورموه من أربعة ادوار فأصبحت إمراته تلمم مخه ورأسة وتبكي بكل صمت ومن قوة إيمانها حاولت أن تكون قوية وتربط رأس زوجها ويراها ذلك العدو وينكسر لشدة صلابتها…
وإمرأة أوصلوا لها ثلاثةمن أبنائها شهداء وذلكم المجرمين منتظرين لردة فعلها فقالت ياالله ويافاطمة الزهراء هولاء أبنائي فخذوهم …
قصص كثيرة للصمود ولكننا لم نعلم ماالذي ارتكبناه ليقتلونا بهذا الشكل البشع..؟؟
هو تطهير عرقي للأصل والنسب ولأننا مازلنا نحي ذكرى آل بيت رسول الله صلوات الله عليه واله… ولأننا وقفنا ضد يزيد ومعاوية العصر..
أحرقتم المنازل قتلتم الأبرياء شردتم النساء سفكتم الدماء لتكتموا الحق ولتعلنوا الباطل جهراً..
ف شهداؤنا الأبرار وقفوا ضدكم في متارسهم لم يفروا ولم يملوا بقوا ساهرين مترقبين يسبحون ويستغفرون..
كان الله مؤيدهم وناصرهم احبهم ويحبونه فااصطفاهم شهداء وأخذهم ليكرمهم بوسام النصر وسام الفخر والعزة..
وسام الشهادة…
واستبدل الله بدل أرواحهم أشباح تخيل لأعداء الله بأنهم لايزلوا في أماكنهم حتى أنهم كانوا يذهبوا ليبحثوا في القبر هل قتلوهم أم لا؟؟
بعث الله في قلوبهم الرعب والخوف ومازالوا إلى اليوم يرتعبون كل ليلة عندما يمرون من أماكن الشهداء سلام الله عليهم..
نحن آل الرميمة لم نحزن على شهدؤنا بقدر ماحزنا من تلك الخيانة ومن المفقودين الذي لانعلم بأي حالً هم الآن.؟؟
فللشهداء قلنا يارب إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى خذ أرواحنا وأجسادنا وأبنائنا أنفسنا وكل مانملك في سبيل الدفاع عن دينك وعن عرضنا وأرضنا…
وحتى ان لم يتبقى رجلاََ نحن نساء بيت الرميمة سنمضي على دربكم وسنغطي أمكانكم في الجبهات حتى النصر أو الشهادة…
وسنربي أجيالنا جيلاً بعد جيل على هذا الدرب درب الجهاد..
الخلود للشهداء والرحمة والعزة والكرامة للأسرى والشفاء للجرحى…

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

You might also like