الوطنية وقيمها مرتبطة بمعرفة الوطن وثرواته ومقدراته
إب نيوز ٢١ مارس
د/ تقية فضائل
إن أردنا غرس قيم الوطنية لزم علينا أن نملأ المقررات والأنشطة الموجهة لأبنائنا بالحديث عن الوطن وتاريخه ومكانته وثرواته ومقدراته، وما يتوجب عليهم العمل تجاهه وتجاه مقدراته وخيراته، وﻻ ينبغي أن يقتصر هذا على مقرر دون آخر بل يكون هذا هدفا عاما في جميع المقررات ؛ لأن قيم الوطنية قيم دينيةو أخلاقيةو ثقافية واجتماعية بالغة الأهمية في تكوين جيل يكون وﻻؤه لله والوطن والثروات الطبيعية من نفطية و معدنية و زراعية وحيوانيةو بحرية وغيرها هي من مقدرات الوطن الطبيعية ومنحة ربانية عظيمة وركيزة من ركائز اقتصاده، وجزء أصيل من ماضيه وحاضره ومستقبله ، وفي حالة إعدادنا لدروس أو أنشطة مدرسية في مقرراتنا في هذا المجال ﻻبد من أن نجعل الأهداف المرجو تحققها تصب في إدراك عظمة نعم الله في منحنا هذه الثروات ، ووجوب الحفاظ على بلادنا برها وبحرها ومياهنا الإقليمية دينيا ووطنيا ، وتطوير وتنمية مواردنا الطبيعية والبشرية وفق أسس علمية تنموية مستدامة، الاستغلال الأقصى لمقدراتنا لدعم اقتصاد الوطن و إن كانت الطرق والوسائل والأساليب تختلف وتتعدد وكلما كانت من الاستراتيجيات والطرق والأساليب الحديثة التي تجعل الطالب هو العنصر الفعال ومحور عملية التعلم كانت أجدى وأكبر أثرا مثل: التعلم التعاوني و الاكتشاف و الحوار والمناقشة وغيرها كثير مما تحفل به الأدبيات التربوية ، و هناك أنشطة ثقافية يمكن أن تسهم في تحقيق مانصبو إليه مثل الإذاعة المدرسية والمسابقات الثقافية و الرحلات المدرسية والمجلات الحائطية وغيرها .
خلاصة القول ما تتناوله الكتب المدرسية فيما يتعلق بثروات الوطن ﻻ ينفصل أبدا عن غرس قيم الوطنية ، ونحن على الدوام بحاجة لغرس هذه القيم وﻻ سيما فيما نعيشه هذه الأيام من استهداف لوطنناو وقيمنا ومقدراتنا ونسيجنا المجتمعي .