هل رحلَ الرئيس الصماد ؟؟

علوية الفكر

رحلَ الصماد شهيداً ولكن بقيت سماتهِ وصفاته، بقيت تضحياته ودمائه الطاهرة في أرجاء الوطن وكأنها سيلاً متدفقاً يجرف الطغاة والمجرمين على مر السنين، رحلَ صمادنا وما رحلت عزيمته وبنوده التي وضعها لبناء يمناً جديداً وحضاري، رحلَ إلى العالم الذي يستحقه فهذه الأرض ليست مكانه فهو يستحق مكاناً أجمل وأعظم، رحلَ وبقيَ رحيله غصة في القلب ووجعٌ يدمي الفؤاد .

هكذا رجال الرجال من تجسدت فيهم معاني الرجوله والنخوة والعزيمة، من كانوا أهلاً لأن يتزعموا جيشاً وشعباً حراً أبياً، فالشهيد الرئيس تجلت فيه معاني الرجولة، انتهل علمهِ من آل محمد، واقتبس شجاعته من الأشتر، وتشبع هدياً من إمام العصر حسين البدر، فكان رجلاً اشتملت فيه كل صفات الرجولة، وكل صفات الرئاسة، شجاعاً مقداماً، ومجاهداً عظيما، وعالماً بكل ما يدور حوله فكانت إحدى عيناه تنظر إلى القرآن والأخرى إلى الأحداث التي تجري حوله، عندها جسّد ما رأتهُ عيناه على أرض الواقع، فحمى البلاد وعمل على بناءها رغم كل الصعوبات التي حالت بينه وبين آماله إلى أنه تصدى لها بعزيمة شامخة، فأصبح صاحب المقولة الشهيرة الباقية أبد الدهر قولاً وعملا “يدٌ تبني ويدٌ تحمي” .

سيدي الرئيس لقد وصلت مقولتك إلى كل حر في هذا العالم ولكن هذه المره ليس كلاماً ولكنها وصلت بدمك الطاهر وتضحيتك العظيمة، وصلت إلى كل حر لتخبره أن من يريد سلاماً لوطنه فعليه أن يقدم روحه ودمه، سيدي يعزّ والله علينا فراقك ومغادرتك من بيننا ولكن لا شك أن روحك لا زالت تزورنا من حينٍ لآخر “نعم” فأنت حيٌ باقٍ مدى الأزمان.

 

You might also like