ذكرى العـروج

إب نيوز ٢٠ إبريل

كـوثر العزي

اغتالوك في نهاراً ابلج ، وظنوا بفعلتهم قد نجـوا ، تعالوا بقنواتهم لقد وصلوا للمُـنى، وبإغتيالك شهيد قلوبنا قد كسروا إرادتنا ، رأوا دموع صغارنا تذرف وجـعاً عليكَ، ودمـوع شيوخنا تحكي قصص الوداع ، نساؤنـا حيارا مـالذي حـل بـ رئيسهم المقاوم ، ذهبت للعُلا ، وتركتنا هُنـا نندب حظنا ، أقسم رجالنـا عهداً بالدماء ياشهيد أن يأخذوا بـثأرك ولـو بعد حين ، وبصاروخ روحك نقصفهم ، ونبعـثر تـحالفهم ، نحرق مدرعاتهـم ، وننتزع ارواحـهم .

في يوم العـروج ، حلت لعنة اليماني عـلۑ مملكـة العـهر والفساد ، وعزمـوا علۑ مقارعة يهود خيبر وقينقاع ، فـ أنصار حيدر إن قالوا شئ سيكون حتماً ، وإن هددوا نفذوا ، وإن وعدوا لـن يخلفـوا ، انصار طه لكـم بالمرصاد ، لـن تذهب دما۽ الصماد هدراً..

ففي تـاريخ ذلك اليوم المشؤوم
19/4/2018 اكتست اليمن ثوبهـا الاسود ، وفتح باب العـزاء للهامـة العظيمـة ، تـم التشييع بـ ساحـة السبعين امتلأت حباً وعشقاً في رحابك َ، في يوم تشييعك ، واثنـاء دفن روحكَ الطاهـره تنـاثرَ رُذاذ إخلاصك لشعبك وصمودكَ بوجـه لـعدو إلى روح كُل الحاظرين ، وجـعلت منـهم صامدين منتصرين.

استشهد الشهيد بـ الحديدة في شارع الخمسين بعـد خـروجـه من جامعـة الحُديدة، بعـد إنتهـائه مـن كلمـة المشرفة، وحث أبنـاء الـحُديدة بـأتخاذ المـوقف المشرف ، بصد العداء واستقبالهـم بـ خـناجر البنادق.

فلا أحد ينساك او ينسى مواقفك أبا الفضل ، يكفيك شرفاً ان قلت كـلمـتك الـخالدة…: مسح الغبار من على نعال المجاهدين أشرف من كل مناصب الدنياء ، فهـا انـت ودعـت مناصب الدنيا وذهبت لمنصب الأخـره ، ودعـت مـجـاهدينا وذهبت الى حيث شُهداؤنـا..

وفي الأخير العاقبة للمتقين..