يُقال له الصماد
إب نيوز ٢٠ إبريل
الحَوراء زيد
قلة هم أؤلئك الرجال المخلصون الصادقون الباذلون ولاسيما من كانوا يتربعون على عروش الإمارة والرئاسة ،وعلى طيات عصور إمتلاءت تلك العروش بالعمالة والخيانة والتزييف ممايُحاكيه تاريخ ليس بالبعيد ؛ ومن بلاد الحروب وعلى إمتداد السنين يخوض الغمار مترجلاً والسهام الغادرة تترقبة من كل صوب ؛ شع فيها قائد الثوار وملهم الاحرار لينحت في ذاكرة التاريخ كيف يكون الرجال الصادقة والأنوف الشامخة والسيوف الفاتحة.
رجلٌ يُقال له الصماد جاهد حق الجاهد فأختاره الله بعنايهٍ ليكون رئيساً لشعبٍ أُختص بالحكمةِ والإيمان وليكون صمادهم وصمودهم وسر إنتصارهم، لقد كان حقا خير من قاد وترأس ؛عارفاً الله حق المعرفة ؛ صادقاً ؛ مجاهداً ؛ مخلصاً ؛ تقياً ؛ وحافظاً لخير الصحف والذكران ؛ لايخفى عنه أسرار الحروب ولا يغفل عن خطط الإرعاب .
علمهم الذكر وزكى قلوبهم بالحق فكان أسدهم في الحروب وقائدهم في النزالات ، في كل ميدان كان الهمام وفي كل مترس كان الصوت الهدار….عرفه العدو فتربص به الأنظار وصار ينظم الخطط والمكر والخسران ليجتثه ؛ليبيده ؛ لينتزعهُ من أمةٍ أحبتهُ وتولتهُ وشخصت أبصارها إليه؛ ظناً منهم إذا قتلوه صاروا من بعده قتلى وتمكنوا منهم.
تتبعته أنظار الشيطان الأكبر كما يُقال لها “أمريكا ” لتفترس الفريسه الثمينة قدراً والأعظم أثراً ، فكان اليوم المشؤوم الذي أظهر عدو هذا الموطن وجهه الحقيقي ظاهراً جلياً ليتباها بفعلتهِ النكراء بقتل أطهار من ساد وأرفع من جاد.
إستشهد الصماد بل إستشهد النور والعرفان وعرجت الروح الى سماء الرحمان لتلتقي الأحباء والأطهار، وبقي شعبٌ من بعده يتمُ القربى متيماً في هواه والأثار ، رحل رجل الثورة ونبراس الحق مخلفا خلفه رجالاً أولوا بأس شديد سيماهم تعرفوا في وجههم من أثر الحروب ، جعلوه ثورة ونصرا؛ وعزا وفخرا؛ وكرامة وحياة ، نصبوه في تاريخهم رواية وقصة ونجاة.
ليرحل مُقر العين بأن من خَلَفهُ ليسوا ممن سيضيعون مابناه صارخين في وجه عدوهم #يدا_ تبني_ ويدا_ تحمي.