أين نحط الرحال

إب نيوز ٢٠ إبريل

ماريا الحبيشي

أين نحط الرحال ياوطني فكل شيء أكلهُ الدمار بشهية.

فعندما يصبح الخيال واقع تصبح ملك بعالم البشرية ولكن عندما يخلطك الشك ويصبح الواقع هو العائق بين خيالك وحلمك ماذا سوفا تفعل ..فقد تنادي ذاك الأمل? ¿

أيها الأمل إنني أعتذر منك حين غادرتك ولم أعود فقد ظللت الطريق وعدت إلى كهفي العتيق المظلم الذي يعتليه غبار اليأس وصور الحائط لوطن يعيش من اللاشيء لوطن لو تكلم لصرخ صرخة لهزت الأرض ومن عليها من الدخان والخراب.

أيها الأمل سامحني حين دعوتك بالصباح حين رأيتك فوق الجبال بين نسمات الرياح وتغريد العصافير ورائحة الأزهار .

سامحني حين ظننت أنك ستأتي إليّ رافع راية السلام راية الانتصار فكنت مخطئة ونسيت أن بعض الظن إثم .

من سوف يسمع إليّ اليوم طفل في السابعة من عمره يلف الشوارع باحثاً عن قطعة الرغيف التي تسد رمق جوع أسرته بعد وفاة أبيه الذي قتله الحرب،
أم عن طفلة تشتهي لقمة تسد جوعها.

أم عن شاب فقد حلمه،
وعجوز التزم الصمت في بؤسه
عن ماذا اتحدث يابشر فليجيبني أحد منكم فقد تعطش فكري للأجابات التي انتظرتها ولم أرَ سوى طقطقة من الكلمات التي لا فائدة لها .

هناك الكثير من الأطفال في وطني يموتون بغير الحرب يموتون جوعا وعناء .

لقد تراكمت كل هذه الآلم فوق هامتك ياوطني ،حقيقة الأمر يمكن في الحرب الذي داس على كل جميل في وديان وسهول وجبال في وطن الإيمان.

نرجو جبرك ياالله لوطن جريح بات يحتضر بالانتهاء، يارب خشيت أن يرحل عنا الأمل ويتركنا في مرفأ غير مرفأنا لقد انتظر ت على تلك المرفأ بغشف كبير ولم أمل أبدًا كنت أرسل كلماتي كل صباح مع أشعة الشروق وألحان الطيور بالفل والريحان بحبر حبي والسلام.

فأين ياترى سوفا يحطنا الرحال هل تحت التراب أم في بستان الزهور وحولنا الشروق والفراشات .. ….??

 

You might also like