قف ايها التاريخ واكتب عن الشهيد الرئيس الصماد من لم تأتي بمثله الأوائل

إب نيوز ٢١ إبريل

محمد النوعة

لم يسبق للتاريخ ان قص علينا رئيسا او زعيما عربيا يحمل هوية ايمانية وتربى تربية قرآنية حاز الفضائل والمكارم الانسانية (ورعا زاهدا تقيا نزيها صادقا متواضعا حكيما شجاعا قنوعا واعيا مثقفا سياسيا محنكا وطنيا غيورا على الدين والعرض والشرف والمقدسات …)
حمل للوطن والشعب وللامة مشروعا قرآنيا يلبي حاجة الوطن والشعب بما يطمح ويصبو إليه بما يوافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها واختار لهم العيش بكرامة وعزة وشموخ وانتصار.. يرفض الظلم والاذلال والخنوع والخضوع والتبعية لقوى الاستكبار والعدوان

فبرغم ظهور زعامات وقيادات عربية طالما تفاخرت بهم الشعوب العربية التي تأثرت بتلك الزعامات والرؤساء التي رفعت شعارات دغدغت مشاعر الشعوب العربية التواقة لمن يأخذ بيدها لمواجهة قوى الاستكبار والعدوان الاستعمارية التي اذاقت الشعوب مرارة الاذلال والظلم والقهر وارتكبت بحقهم ابشع وافضع الجرائم وجرعتهم ويلات وصنوف الممارسات اللااخلاقية واللاانسانية وكل وسائل التعذيب حسب ماهو معروف ومألوف لاساليب قوى الاستعمار الاستكبارية التي اتخذت من وسائل الارهاب نهجا تنتهجه وتمارسه بحق المستضعفين من الشعوب الانسانية ولا سيما الشعوب العربية والاسلامية التي لها عداءً تاريخيا وعقائديا معها .
وهذا ماجعل الشعوب تلتف حول تلك الزعامات التي رفعت شعارات مناهضة لقوى الاستكبار الاستعمارية وبقدر ذلك الالتفاف الشعبي حولها وتفاخرهم بها والاعجاب بشعاراتها الا انها لم ترقى لان تكون نموذجا متفرد يصح القول انه نموذجا عربيا اسلاميا يحمل الهوية الايمانية الوطنية والقومية يحمل مشروعا متكاملا يؤسس للبناء والنهضة والرقي بالامة لتضاهي الامم والدول الاستكبارية الاستعمارية المتقدمة
بل كانت تلك الشعارات التي رفعتها تلك الزعامات التي كتب عنها التاريخ صفحاته غير الواضحة في الهوية والثقافة التي لم تكن معبرة عن هوية وثقافة الشعوب العربية وان كانت موجهة ورافضة لقوى الاستكبار والاستعمار الغربي والتواجد الاحتلال الصهيوني بفلسطين الا ان تلك الشعارات تابعة للثقافات اليسارية لدول الشرقية الرافضة والمعادية لقوى الاستكبار والاستعمار الغربية والتي تعددت مسميات تلك الشعارات التي اطلقتها الزعامات والقيادات العربية التي جميعها لم تكن تمثل هوية مستقلة للامة وانما كان تعداد تلك الثقافات سببا في تمزيق وحدة الشعوب وتهتك النسيج الاجتماعي الوطني الذي كان سببا للتواجد والتدخل الدولي في الشؤون الداخلية للدول العربية والتي اوجدت قوى الاستكبار انظمة وحكاما يرعون المصالح الاستعمارية تابعة وخاضعة لقوى الاستكبار التي تسببت في ايصال شعوب دول المنطقة الى هذا الوضع المزري الذي يعتريه الضعف والضياع والوهن والتشرذم منسلخة متجردة عن الهوية الايمانية والوطنية والعروبة .

واليمن بنظامها السابق هي احدى الصور لوضع الدول العربية التابعة للهيمنة الامريكية مسلوبة الارادة والسيادة والاستقلال وهذا الوضع الذي لم يلائم الشعب اليمني الذي لا يقبل بالتبعية والخضوع للهيمنة الاستكبارية والذي من الله عليه بأن هيأ بعلم من اعلام الهدى من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله يحمل مشروعا قرآنيا ربانيا يعيد للامة كرامتها وعزتها وامجادها يحررها من العبودية لقوى الاستكبار الذي من خلال منهج المسيرة القرآنية تربى وانتهل من ينبوعها الشهيد الرئيس صالح علي الصماد الذي شكل نموذجا متفردا يحمل الهوية الايمانية بثقافة القرآن واصالته اليمنية العربية الحضارية الاصيلة الذي شكل وجوده وبقائه خطرا على قوى الاستكبار والعدوان الاستعمارية فسارعت بعدوانها باغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد لتفادي الخطر الذي يحيط بمستقبل عدوانها وبقائها بالمحافظات المحتلة وبالمنطقة والتي خاب ظنها فالشهيد الرئيس صالح الصماد لم يمت بل هاهو حيا يتقدم صفوف الجيش واللجان الشعبية بكل الجبهات التي تتحدث معه وتحاكيه في يوم ذكرى استشهاده السنوية قائلة له :(ها هي انتصاراتك اليوم التي شقيت وعبدت طريقها لتفتح امال ومستقبل اليمن والمنطقة الطامح والعاشق للحرية والسيادة والاستقلال الطواقة لبناء الحضارة اليمنية العربية الاسلامية بهوية المشروع الايماني القرآني السليم الذي جسدت انت مفاهيمه وقيمه واخلاقه الانسانية .

ها انت اليوم حاضرا بقيمك ومبادئك السامية تتقدم الصفوف تقود المجاهدين ببسالة وشجاعة اسطورية ترهب الاعداء وتذيقهم مرارة فشل وهزيمة عدوانهم وحصارهم على اليمن وشعبه ).

وها هو الشعب اليمني اليوم بذكرى استشهاد الشهيد الرئيس صالح الصماد يتوجه الي دول تحالف العدوان والمرتزقه الخونة العملاء الانذال قائلا :
آمالكم خابت واحلامكم تلاشت وهزيمتكم حلت باغتيالكم الشهيد الرئيس/ صالح علي الصماد (سلام الله عليه).
فما اغتلتم الا انفسكم
فها هو الصماد يزاوركم بين كل لحظة واخرى يدك منشآتكم وينسف قواعدكم ويحبط دفاعاتكم الجوية ويلحق بكم الخزي والعار ويمرغ انوفكم بالتراب .

فيا ايها التاريخ سجل في صفحاتك بما حضيت به من شخصية اسطورية متفردة لم يسبق لك ان حضيت وسجلت بصفحاتك رئيسا يمنيا وعربيا بهويته الايمانية والوطنية والقومية كالرئيس الشهيد/ صالح علي الصماد ليكون لك ايها التاريخ صفحة مضيئة مشرقة تشمخ به الاجيال المتعاقبة للشعب اليمني والشعوب العربية والاسلامية والانسانية لتفاخر وتشمخ بالانتصار على قوى الاستكبار والعدوان الاستعمارية الاجرامية .

#الذكرى_السنوية_لاستشهاد_الرئيس_صالح_علي الصماد
(رضوان الله عليه).

You might also like