إنها الدماء التي تطهر النفوس
*إب نيوز ٢١ إبريل
زينب الرميمة..
سنواتٍ تتلو السنوات من اليبس والجفاف..!!!!
سنواتٍ مرت، والأرض تتعطش لدماءً طاهرةً زكية تحييها بعد موتها..!!!
كانت الأرض ملوثة بوجود أشخاصً منابع لنجاسة..!!
هذه الأرض غسلتهم بالماء ولم تكتف لأن نجاستهم لاتزيلها سوى الدماء..!!!
ليتحقق النصر بعد عناء’ وبعد طول إنتظار..!!
مؤلم حقاً حقيقة الأرض الممتلئة باالدم ولكن إنها الدماء التي تطهر النفوس وتزكيها..
سقط الشهيد على الأرض وسالت دمائه..!!!
دخلت الدماء إلى أعماق الأرض وأنفجرت وفي كل جهة كانت دمائهم هناك…!!!
وعندما توقف الدم عادت الحياة إلى الأرض…!!
خسارة الشهداء ألم ووجع شديد نبكي بكل حرقة دماً نتمنى عودتهم ولكن ليس بيدنا الحيلة.!!
عجزنا أمامهم فلقد ثارت دمائهم من نفسها وهي من أرادت الإنبعاث في كل زواية لتحقيق النصر المستمد من صبرهم…!!
هي الدماء التي كان لونها أحمر ولكن هذا اللون يخفي حقيقته…!!
إنه لون الحياة لون الحرية ولون الصمود والمقاومة لإعداء الله…
هل سألتم الشهداء قبل أن يستشهدوا لماذا يريدون الجهاد؟!!!
سيقولون لكم هلا أطفئتم ثورةِ بركان دمنا!!؟؟
وهل ستقدرون أن تطفؤها؟!!
إن الدم عندما يغلي لايتوقف إلا بتحقيق النصر…!!
الدم رأى دماء المظلومين تسفك!!!
دماء الأبرياء تنتهك!!!
دماء الأطفال تبكي عندما فارقت أجسادهم الصغيرة!!!
ودموع الأمهات قد أشعلتها حرقة الدم في الداخل ولم تتوقف تريد القصاص لإبنائها…!!!
إن في الدماء حرية فمعظم الدماء الطاهرة تقضي على الدم الفاسد…
فصبراً ياكل منتظر لنصر فلن تسيل دمائهم هدراً فإنها عندما تنطلق من أجسادهم لاتعود إلا باالنصر دعوها تفعل مايحلو لها فاالأجساد من دون دماً لاتعيش وإن وجد الدم خرج ليجعل غيره يعيش…!!
سلاماً عليك إيتها النقية الطاهرة سلاماً عليك من قلوباً أحرقتها الدماء شكراً لك وإمتنان سلام يافخراً لكل دماً يجري في عروق الأحرار ألف سلام…..!!!!
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة