مراكزنا الصيفية، علمٌ وجهاد
إب نيوز ١٤ يونيو
الحَوْرَاء زَيْد.
فيّ خضمِ مايَتعرض له الجيلُ الصاعد منْ مؤامرات ومُخططات ومكائد لاستهداف عقلياتِهم وأفكارَهم وعقائدهم وأخلاقياتَهم ودينهم ؛ ليتسنى لهم إبعادهم عن النهجِ القويم الذي ينسجمُ إنسجاماً تاماً مع فطرتهم التي فطرهم اللّه عليها، يسعى أعداء الأمة إلى تمييع أفكارهم وتبسيط تفكيرهم ليسهل عليهم توجيههم حيثُ أرادوا والهجمة عليهم متى شاءوا.
وذلك ماهو ظاهراً جلياً فيّ الألعاب الإلكترونية و الأفلام الكرتونية التي تُعتبر ثقافةً دخيلة وأفكاراً عبثية تجعلُ من أطفالنا مسيرين وتابعين لهم عبرَ إستهداف ممنهج؛ لذا وجب علينا مواجهة هذا الغزو الفكري وإبعادهم كل البعد عنه؛ والإلتجاء الى الحصانةِ الربانية التي رسمها اللّه لعبادة صغاراً كانوا أو كبار.
ومع رعاية اللّه لنا و تحت ظلال رعايته الكاملة والشاملة سخر لنا مصادر الهُدى الشافية لكل ماجهلنا ؛ وسخر لنا أعلام لهذا الهدي يهدوننا سواء السبيل ، فقد حرصوا دائما على تحصين هذا الجيل وتنشأته تنشأةً قرآنية تستقي منه معين العلم ومعين الفلاح لخير الدنيا والآخرة ليكونوا فيما بعد قادة المستقبل في شتى المجالات ثقافياً وعلمياً وأدبياً وصناعياً، وليكونوا كالحصن الحصين في وجوه أعدائهم لاتنكسُ لهم راية ويكون أسياد الأرض كما كانوا أجدادهم.
ولذلك مّا حَرصت به المراكز الصيفية وسعت إليه إنّما هو تَقديم تَراتيل القرآن الكريم كل يوم على أسماعهم وأفئدتهم كغيثٍ مدرارٍ يُنبت ثمار طيبة وما تتخلله دُروسهم الثقافية المرتبطة بالقرآن إنما تزيدُ من نماء مُدركاتهم وتغذية عُقولهم.
علمٌ وجهاد غدتّ اليوم لإبعادِ أطفالنا عن مكائد الأعداء وإرشادَهم إلى النور الأبلج في مًسيرة حياتِهم، فليسعى الجميعُ إلى الدفع بهم إلى مراكز العلم والنور واغتنام هذه الفرصة العظيمة وتحصينَهم من مكائد الأعداء إستجابة لدعوة السيد القائد” سلام الله عليه ” لينتهجوا نهج اللّه في أرضة ونهج نبيه “صلوات الله عليه وآله “.