كُن مع الله ليكُن معك

إب نيوز ١٨ يونيو

البتول جبران

في حياتك قد تمر بلحظات تحتاج فيها إلى من يساندك ويكون عوناً لك، تارة تذهب إلى أقرب الناس إلى قلبك لتبوح له بما يؤلمك، وتخبره عن حالك، وتارة تفضل الجلوس وحيداً لعل ذلك يخفف عنك أوجاعك…الخ .

قد يخفف ذلك عنك قليلاً، و لكن هناك من إذا التجأت اليه، ورجعت اليه رجوعاً عملياً، رجوعاً صادقاً كان لك أفضل معيناً، وجليساً، من هو أرحم بك من كل من في الوجود، حتى من نفسك، هو من يبقى حين لايبقى احد.

هو من إذا توكلت عليه كان لك نعم الوكيل قال تعالى { ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، وإذا عملت مايرضيه وفق توجيهاته نلت مايرضيك قال تعالى{فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى}، وإذا كنت بقربهِ نلت العزة {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين} وإذا التجأت إليه كان لك خير ملجأ، وإذا شكوت له كان لك خير منصت، وإذا بكيت له كان ڵـڱ أحن من يرى، وإذا دعوته كان نعم المجيب.

(فمن وجد الله ماذا فقد؟ ومن فقد الله فماذا وجد؟ ) فلتكن مع الله ليكن معك، فاستجب له، وأمن به قال تعالى { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستيجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} توكل، وثق، وكن مع من يملك كل مافي ه̷̷َـَْـُذآ الكون، من إذا اراد أن يقول للشيء كُن فيكون .

 

You might also like