أيُّ ضميرِِ وأيُّ إنسانيّة..؟!
إب نيوز ٧ يونيو
فاطمة الشامي
أين الإنسانيّة في أن يقتل الآلاف مِن الأطفالِ يومياً تَحت هذا العدوانَ الغاشِم؟؟!
أين الإنسانية عِندما ترى تِلك الجُثث المُتَفحّمة والأشلاءَ المُبعَثرة بكل زاوية مِن زوايا البيت المستهدف ..؟؟!
أينَ الإنسانية عندما مات الأطفالُ جِياعًا وماتت النِساء كمداً على فلذات أكبادها..؟؟
أين الإنسانية في أن تودّع أسرتك وأطفالك وتقبّل جبينهم ثم تذهب لتعتلي تلك الطائرة المحمّلة بالصوارِيخِ الفتّاكة لِتقتل فرحة طفلِِ ينتظِر عودة أبيهِ من فترة عمله وتقتل فرحة أُمِِ تنتظر قدوم اأبنائها ليتناولوا الغداء الذي حضرّته بكل حُبِِ وحنان ؟؟!!
كيف تستطيعَ النظر لأبنائك السعداء الفرحين بعودتك وأنت تعلم حق علمْ أن في تلك اللحظة التي تستقبلكَ عائِلتكُ هناك حيث وضعت الصواريخ حِملها على أحد المنازِل هنالك تماماً حيث فقد الطِفل الأمل مِن عودة أبيهِ والأُم مِن عودةِ أبنائها ..؟!
تباً لكم ولضميركم النائم اعتذر ليس النائم لو كان نائِماً لأيقضته دموع الثكالى لو كان نائما لأيقضه نحيِبُ أمهات الشهداء.
لم يكن ضميرك نائماً بل كان ميتاً عاجزاً عنِ الشعورِ بالذنب تِجاهِ الجرائِم الإنسانية
