غزة… جرح الأمة الذي لم يندمل
غزة… جرح الأمة الذي لم يندمل
إب نيوز ١٦ ربيع الثاني
أم الحسن الرازحي
مُنذُ خُلقنا ومُنذُ نعومة أظافرنا نسمع ونشاهد المجازر التي تُدمي القلب ويتفطر منها الفؤاد في بلاد الأنبياء في فلسطين البلاد العربية كل يوم والدماء تسيل والنساء تُرمل والابناء يُيَتموا والآباء يُفجعوا بفقد أبنائهم وأقاربهم ومن يعزون عليهم، البيوت والمدارس والمساجد والجامعات والطرقات والبنى التحتية كلها تدمر وتنسف مزارعهم ومصادر ارزاقهم تُحرق دمروا كل شيءٍ يخطر بالبال.
كل يوم وصهاينة المحتلين يستمرون في الظلم والعدوان على أبناء هذا البلد الطاهر ظناً منهم وكما يزعمون أنها أرضهم الموعودة فأوغلوا في القتل والدمار والتشريد لمجرد الوهم والظن الخاطيء ،كل هذا وعهل غزة صابرون وصامدون واثقون بوعد الله ومعيته واجهوهم بالحجارة التي هي اقل سلاح فكانوا ولا زالوا يصدونهم بها ويردعونهم بل ويربكوا العدو بشدة قوتهم وعزمهم على التحرر منهم ومن جبروتهم .
وأهالي غزة نساؤها ورجالها صغارها وكبارها يناشدون العرب يصرخون ويطلبون الغوث والمدد والعون من اخوانهم العرب ،من ابناء جلدتهم، من ابناء الامة الاسلامية ولا مجيب.
و آسفاه على امة الاسلام ،و آسفاه على العرب ،وآسفاه على النخوة العربية ،و آسفاه على الدم العربي ،الذي يجري في عروق كل العرب وآسفاه…
إخوانكم يستنجدون بكم امس واليوم،إخوانكم يستغيثون بكم ،إخوانكم يطلبون منكم العون والمساعدة والمساندة.
فمـا الذي جــرى ياتُرى؟!
هل صُمّت آذانكم ؟ هل أُخرست السنتكم؟هل بُليتم بالعمى؟هل انكم لاتستطيعون إعانتهم ؟أم أن الخوف والرعب من العصا الغليظة أصمّكم وأخرسكم وأعمى ابصاركم وبصائركم عما في القدس الشريف.
هل هي الوعود الكاذبة التي تعدكم بها إسرائيل اثنتكم عن مناصرة ومؤازرة اخوانكم من لهم الحق المشروع في الدفاع عن أنفسهم وارضهم؟
فلتكونوا على علم أن(فاقد الشيء لا يعطيه) فإسرائيل لا تمتلك شيءً لانها كيان محتل ومغتصب لا مكان لها في الارض فهي عبارة عن شرذمة سيئة من البشرالفاسدين واللذين هم كما وصف المولى عز وجل: ( ويسعون في الارض فسادا).
فلو أجتمع حكام العرب يداً واحدة وكتفاً بكتف لمواجهة محور الشر امريكا واسرائيل ومن دار في فلكهم لهزموهن شرَّ هزيمة ،لكن خذلانهم وتغاضيهم عما يحصل في غزة وفي كثير من بلدان العالم من القتل والتشريد والإجرام هو من جعل إسرائيل اليوم تشن مثل هكذا هجوم وعدوان غاشم وظالم على غزة فمنذُ السابع من اكتوبر وإلى اليوم لم يتوقفوا لحظةً واحدة عن الضرب بكثافة وبشدة وعنف لا نظير له إبادة جماعية بشكلٍ غير مسبوق آلاف الشهداء والجرحى لم يرعوا حرمة لا لطفل ولا لإمرأة ولا لشيخٍ مسن
دمروا كل شيء والعالم في صمت رهيب .
همهم هو إبادة اهل غزة واخضاعهم والسيطرة على ارضهم لكن هيهات ذلك فأحرار العالم إلى جانب اهل غزة في جهاد المعتدين والله معكم وهو ناصرنا جميعاً:( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فأبطال غزة صمدوا بالامس وواجهوهم بالحجارة ماواهنو
وها هم اليوم يصمدون وفي إيديهم الصواريخ الفتاكة التي تدمر العدو وتزعزع كيانه.
فصبراً أهل غزة إن النصر لقريب.
#كاتبات_واعلاميات_المسيرة
# طوفان_الأقصى
# لستم_وحدكم