قانون ضد معاداة الإنسانية

 قانون ضد معاداة الإنسانية

إب نيوز ٥ رجب

 عبدالملك سام (حنظلة) –

صدعوا رءوس العالم بقصصهم عن “الهولكست”، وأبتزوا المشرعين والمقننين والسياسيين لإصدار قوانين تجرم معاداة “السامية” (وهو قانون تجاهلنا كعرب رغم أننا من ضمن الشعوب السامية)، وقوانين التعويضات بالمليارات التي ماتزال أوروبا تدفعها حتى اليوم سواء كان لها دخل في المحارق أم لا! وحتى أستطاع هؤلاء الخبثاء أن يصدروا قوانين تجرم من ينكر “الهولكست”! أي أن أي شخص في هذه الدول يستطيع أن ينكر وجود الخالق سبحانه، ولكنه لا يستطيع أن ينكر حادثة غامضة شابها الكثير من الشكوك!!

هم يدعون أن النازية قتلت 6 ملايين يهودي في معسكرات الأعتقال، بينما كان تعداد اليهود يومها في أوروبا كلها ما يقارب 6.5 ملايين! وقالوا أن النازيين شيدوا أسوارا حول أحياء اليهود، ومنعوا دخول الماء والغذاء والدواء إلا بحسب شروط بالغة التعقيد، ومنعوا أختلاط الألمان باليهود أو التعامل معهم، وحرضوا الشعب عليهم، وأخذوا أرضهم وأعتقلوهم وشردوهم و …الخ، فما الذي فعله النازيين – بحسب شطحاتهم – ولم يطبقه كيانهم اللعين على الفلسطينيين أصحاب الأرض؟!

أقسم لكم أن أي واحد لو حاول أن يبحث عن عذر لهؤلاء المسوخ فلن يجد، وهم كانوا وما يزالون يمثلون لعنة أينما حلوا، بل أننا يمكن بقراءة تاريخية سريعة لما حدث في أوروبا أو أي أرض مكثوا فيها وتعرضوا خلالها للنفي وسوء المعاملة، أن نجد أنهم من دفع الآخرين للإساءة لهم بعد أن فاض بهم خبث وشر هذه الزمرة اللعينة، وسندرك أن (بلفور) نفسه أراد أن يرمي بهم إلى أي منطقة في العالم ليتخلص منهم بعيدا عن بلاده!! لكن هذا الأمر أثبت عدم نفعه؛ فحيثما حلوا لا يزالون يشكلوا خطرا على البشرية كلها، والأحداث أثبتت ذلك.

لو أرادوا الحق فنحن لسنا بحاجة لقانون يجرم معاداة جزء من الإنسانية (رغم أنهم لا يحسبون بشرا بهذا الإجرام الذي هم عليه)، بل نريد قانون يجرم معاداة الإنسانية، وأنا متأكد أن أكثر من سيدان بهذا القانون هم اليهود أنفسهم.. قد تكون فلسطين أكثر المتضررين من شرهم اليوم، ولكن هذا لا يعني أنهم لا يشكلون خطرا علينا ولو كنا بعيدين عنهم، وتجربة أوروبا التي تحدثنا عنها خير دليل.

فإذا ما تحركنا ضدهم اليوم فنحن نتحرك باسم الله والإنسانية كلها، وسيذكر التاريخ قيمة هذا التحرك الآن وبعد عقود.. هم يعملون اليوم على نشر الفساد في العالم كله، وشركاتهم تدير هذه العملية حول العالم، وهم من يطور أسلحة الدمار وإنتاج الأوبئة وعمليات الربا والأزمات والحروب، وواجبنا أن نستشعر عظمة العمل الذي نقوم به، وأن نعرف أننا بهذا العمل نطبق مشروع الله في أرضه، وأننا ولابد سننتصر بأذن الله.

*مقترح: أدعو حكومتنا الموقرة للمسارعة في إصدار قانون يجرم معاداة الإنسانية؛ ليكون لنا السبق في ذلك، وأن يوضح هذا القانون، وإجراءات وعقوبات ما يتعلق بهذه الجريمة، تمهيدا لمحاكمة ومحاسبة أعداء الإنسانية هؤلاء، هنا وفي أي مكان حول العالم.

You might also like