” الصرخه ورعبها في نفوس الضعفاء”

” الصرخه ورعبها في نفوس الضعفاء

بشرى المؤيد

إن المواقف التي يتخذها الإنسان في حياته هي التي تجعل من الإنسان إنسانا ومن الأفعال أفعالا. فالإنسان يضع نفسه حيث يريد. هل يضع نفسه في موطن العز، والكرامة، والشرف أم يضع نفسه في موضع الذل، والمهانة، والخضوع ; بحيث لا يستطيع رفع رأسه أو يشمخ بنفسه.
بلدنا العزيزة اليمن كانت من الدول التي يستهان بها ولا يعرف حتى موقعها في الخارطه، لا يحترم ناسها، ولا قوانينها، ولا سيادة بلدها جعلوها في أدنى المراتب وهذا ناتج من حكموها طيلة سنين طويلة لم يحدثوا فيها أي تغييرات يشاد بها أو أساسات تبنى عليها أركان دولة قوية برغم كل الإمكانيات والصلاحيات التي كانت في أيديهم ما جعل اليمن تبدوا ضعيفة ليست لديها أي مقومات بناء دوله تهابها الدول وتعمل لها مكانة عالية بين الأمم فحتى جيشها الذي كنا نفتخر ونعتز به لم يكن إلا للإستعراض العسكري في المناسبات فقط كما قال الرئيس السابق في مقابلة تلفزيونيه في قناة الميادين.

فمتى إذا بدأ ينظر لليمن بتوجس وخوف، من أن يظهر في ناسها قوم يحملون هما عظيما ومسؤولية تحتم عليهم أن يصدعوا بالحق، ولا يخافون لومة لائم، ويصرخون في وجوه الظالمين، ولديهم ثوابت ومبادئ لا تتغير ناتجه من عمق إيمانهم بقرآنهم الكريم، وتكون مواقفهم ثابته لاتتغير ولا تتبدل مهما حاولوا ثنيهم، أو إغرائهم بمغريات الدنيا

بدأ السيد حسين “سلام الله عليه” مسيرته النضالية وبدأ مشواره الكفاحي في تأسيس “مشروعه القرآني” فوضع الأساسات السليمة والمبادئ القويمة التي سينشأ ويقوم عليها “أنصار الله” حيث كانوا في ذلك الوقت قلة قلية سميوا “بالمكبرين” فصرخوا و كانت أولى صرخاتهم في صنعاء في”الجامع الكبير” التي أثارت رعبا في نفوس الضعفاء فكانت هذه الصرخة بالنسبة لهم “كصعقة الموت” صرخوا ولو لم تكن نفوسهم ضعيفة لما خافوا وحاربوا صرخة مسالمة كان يقوم بها قلة من الأفراد خاصة أنهم لم يستخدموا ما يثير رعبهم، أو فزعهم،أو يقلقوا السكينة العامه، أو يزعزعوا الأمن ،أو يستخدموا أسلحة كمتقطعي الطرق إنها صرخة تعبر عن إستيائهم للأوضاع التي كانوا فيها والظلم والحرمان الذي كانوا يعيشونه في محافظتهم “صعده” التي كانت من المحافظات المنسية والمهملة التي لم تحظى بأي مشروع خدمي فيها.

فهم الأعداء قبل أن يفهم أهل البلاد أن هذه الصرخة هي لمشروع عظيم سينهض بالبلاد والعباد “صرخة اليقظة من الغفلة” فحرك كل قواه وحرك أدواته لينهوا “هذا المشروع القرآني العظيم” فقاموا بشن العدوان على مؤسسها وحاربوه حربا ضروسا حتى أستشهد السيد حسين “سلام الله عليه”. أستشهد وظنوا أنه مات لكنه لم يمت ولم يمت مشروعه بل أحيا بطريقة جديدة، وتطور بطرق عديدة، وبأساليب فريدة وجذابة فبعد أن وصل صدى مشروعه محليا وعربيا إنتشر بفضل الله وبفضل قائده السيد/ عبدالملك ومن معه من المخلصين الأمينين الأوفياء عالمياً، وما حورب به من وسائل سابقا أستخدمت نفس الوسائل حديثا من إشاعات، وتشويهات، وتشكيكات، وإتهامات، وترهيبات، وتهديدات، وتحبيط للمعنويات، بكل السبل والطرق لإيقاف نموه لكنه إزداد توسعا وإنتشارا حتى وصل صداه للكون بصدق من تحمله ونشره بجاذبية جذبت كل من إطلع على محتوى هذا المشروع.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

You might also like