الكفرة الفجرة!
إب نيوز ١٤ فبراير
عبدالملك سام –
لم يعد هناك شيء ليخفى على أحد، وما كان في ضمير البعض لعقود خرج إلى العلن، وهؤلاء يتصرفون بوقاحة تنبي أنهم لم يعودوا يستحيون من الله ولا خلقه! وإذا كان “الحياء رأس الإيمان” كما جاء في الحديث الشريف، فهؤلاء شهدوا على أنفسهم بأنهم بلا إيمان ولا دين ولا حتى شرف، وإلا فأين الشرف في أن تكون تابعا ذليلا لكائنات كبن سلمان وبن زايد؟!
هم كفرة أكثر من كفار قريش لأنهم يحاربون الشعب الفلسطيني المستضعف دون سبب سوى طبيعتهم المجرمة وحبهم للمجرمين، وهم فجرة أكثر من الصهاينة لأنهم قدموا لإسرائيل دعما يفوق الدعم الذي قدمته أمريكا نفسها لإسرائيل، بل ويفوق ما كان يحلم به (هرتزل) نفسه! وفوق هذا كله هم عديمو الشرف لأنهم لم يجرؤا أن يعلنوها صريحة بأنهم مع إسرائيل ضد الفلسطينيين، بل يدعون العكس إذا أضطروا.. لولاهم ما تجرأت إسرائيل على قتل هذا العدد الكبير من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، بل ولولاهم ما بقيت إسرائيل أصلا وهي شرذمة بين ملايين العرب والمسلمين!
هل هي الأنظمة فقط؟! بالطبع لا، وإن كانت الأنظمة هي من تقود كل هذا الذل والهوان، وستقود معها الملايين من الأتباع إلى نار جهنم بإذن الله.. هنالك العملاء المتواطئون، وهنالك المرتزقة المنحطون، وهنالك الساكتون الخاضعون وما أكثرهم، فمن يظن أن هذه المنكرات يمكن تبريرها لأي أحد أمام الله وخلقه؟!
قائمة الكفرة الفجرة تتسع لتتعدى العملاء ولتشمل أنظمة ونخب وحتى ناس عاديين، ولكن الأخطر أنها قد تشملنا نحن أيضا إذا ما قصرنا أو تقاعسنا أمام هذا الأختبار الصعب، وكل من يساهم في إضعاف جبهة الحق بفساد أو ظلم أو حتى بمنشور فأهلا به في هذه القائمة التي تعطيك فيزا مجانية ومؤبدة إلى جهنم والعياذ بالله!
أعزائي وبقية شرف هذه الأمة.. الأمور ستتصاعد لأن الدماء التي أريقت لن تذهب سدى، والله قادر على نصر الحق بنا أو بدوننا، ونحن في إختبار، فأنتبهوا! الثمن يستحق أن ننتبه لعواقب الأمور، وألا نسمح لأي وغد أن يذهب بنا في ستين داهية! فلنجعل هؤلاء الكفرة الفجرة وكذبهم تحت أقدامنا اليوم طالما واليوم نحن أن نستطيع قبل يوم الندامة والحسرة.. وبشر الصابرين.
…
#جميعنا مدعوون يوم غد الجمعة للخروج المليوني التحذيري الذي دعا له قائد الثورة، والخروج مهم كونه سيمنع تجدد العدوان على أخوتنا الفلسطينيين؛ فلولا الخذلان ما وصلنا إلى اليوم الذي يهدد فيه اليهودي مسلما!