لبنان وعملية ”إزالة حزب الله“ هذا ما يريده المتصهين اللبناني والعربي..!!
إب نيوز ١٧ فبراير
غيث العبيدي
بالرجوع إلى الطوائف المتصهينة في لبنان وباقي الدول العربية، ودون الإشارة إليها بالأسماء أو ذكر معيار أصولها لأنها فرعت إلى طوائف متصهينة، وأخرى أشد تصهين من الصهاينة انفسهم، والمنتشرة في 22 دولة عربية، ودائما ما تشير لنفسها من خلال أعمالها ومواقفها وأطروحاتها المعادية جملة وتفصيلا لكل دول محور المقاومة، وبالتحديد ”حزب الله اللبناني“ لانه يمثل الجبهة الملاصقة للكيان الصهيوني، والسيف المسلط على رقاب الصهاينة.
▪️ مفهوم التصهين.
مفهوم التصهين لدى هذه الطائفة مفهوم ذاتي، ويمثل حالة إجتماعية موروثة، أتت من خلال جملة من التفاعلات السياسية والاجتماعية، منذ أن نشأ الكفاح التحرري، والمقاومة الشيعية، وردود الأفعال المناهضة للاحتلال الصهيوني لدولة فلسطين العربية، حيث ينظرون على أن الصهاينة جزء غير منعزل عن البيئة التي يعيشون فيها، ويمر بمرحلة من التحولات السياسية والاجتماعية، التي يمكنهم من خلالها الاندماج معآ، في عملية سياسية وإجتماعية واقتصادية وثقافية شاملة وطويلة المدى، لقبول الآخر حتى وان كان الآخر محتلآ وأستيطانيآ وقاضمآ للمناطق الحدودية الواحدة تلو الأخرى، ويسعى لإسقاط ”خارطة دولة إسرائيل الكبرى“ على أرض الواقع، والمانع الوحيد بينهم وبين تحقيق أحلامهم في لبنان والذي يمثل من وجهة نظرهم ”بوابة عبور للبننة العراق“ هو حزب الله اللبناني.
▪️ لبننة العراق وعرقنة لبنان.
ما يحصل اليوم في لبنان حصل سابقاً في العراق وقد يحصل لاحقاً، فمن يعلم، فما هي إلا مظهر من مظاهر الأزمة العميقة والمستدامة، ولا يحلها الا التطبيع مع الصهاينة، فمن لبننة العراق سياسياً، لعرقنة لبنان أجتماعيآ، والعمل متوازي على تقديم وتأخير ”العرقنة واللبننة“ حسب الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين، والوسيلة في الحالتين لتعطيل الحياة، من وجهة نظر الطائفة العربية المتصهينة، هي المقاومة الشيعية، ولونها المذهبي، وعقيدتها الدينية، وأيدولوجيتها النابعة من الماضي وتحن إليه، وأرتباطاتها الخارجية، وسلاحها وعسكرتها ومواقفها، ومن يمثلها سياسياً، وقمة الخطورة في الحالة اللبنانية الحالية، هو أن حزب الله اللبناني يقف بالضد من ركائز وأسس الدولة الوطنية، التي تسعى الحكومة الحالية لتأسيسها، والقيود المحلية التي يضعها ضدها، وتجرأ إيران على السيادة اللبنانية المزعومة، لدعم حزب الله دعم مباشر، في الوقت الذي تعمل فيه اغلب الأطراف اللبنانية والعربية والإقليمية، لإخضاعة والقضاء عليه.
تلك هي التراجيديا القذرة التي تسعى الطائفة المتصهينة في لبنان، والمدعومة عربيآ وصهيونيآ على ترسيخها في الواقع اللبناني الحالي، فإن نجحت ستنعكس على العراق على مراحل متعددة، وبموجات مختلفة.
وبكيف الله.