الجيش المصري تاليا !
إب نيوز ١٨ فبراير
عبدالملك سام –
لا شيء بحدث خارج المتوقع، ولكن التشويش الذي يتم يهدف لإرباكنا.. مثلا، لطالما ردد اليهود الصهاينة منذ عقود أنهم يريدون القضاء على 3 جيوش عربية لكي يستأنف كيان العدو تمدده في المنطقة، وهذه الجيوش هي جيوش العراق وسوريا ومصر!
جيش العراق الذي كان السادس عالميا كلنا نعرف كيف فعل به الأمريكيين بمساعدة العملاء، والجيش السوري نعرف أيضا كيف تخلصوا منه بمساعدة الجماعات الإرهابية، ولم يتبقى أمام الإسرائيليين سوى جيش مصر، وإليكم أسوأ سيناريو خطر في بالي منذ أيام!!
هناك أشياء غريبة تحصل، ولكن تفسيرها أغرب! مثلا، لماذا تم هذه المرة السماح لمصر فجأة بإدخال قوات بهذا الحجم إلى سيناء رغم أن إتفاق “كامب ديفيد” العام 1978 نص على أن تبقى سيناء منطقة منزوعة السلاح؟!
التفسير الوحيد الذي توصلت إليه – وأتمنى أن أكون مخطئا – هو أن ما يتم تنفيذه ليس عملية إنتشار كما يتم الترويج له، بل هي عملية تكديس معظم الدبابات والأليات العسكرية المصرية في منطقة محدودة جدا (وهو ما رأيناه في عدة صور) تمهيدا لضربها أو اعطابها من قبل الجيش الإسرائيلي، وبهذا يتم التخلص من جزء كبير لا يمكن تعويضه من الجيش المصري!
هناك نقطة ستجعل هذا الكابوس واقعا، وأنا هنا لا أدعي بأنني خبير عسكري، ولكن إذا لم تكن هناك قوات برية ملائمة من حيث العدد والتجهيزات ترافق هذه الآليات فيمكننا الجزم بأن هذا السيناريو هو ما سيحدث بالضبط!!
ما جعلني شبه متأكد من ذلك هو التقارير الإسرائيلية التي أبدت تخوف الإسرائيليين من الترسانة العسكرية المصرية، وهذه التقارير ركزت بشكل كبير على الدبابات والمدرعات التي يمتلكها الجيش المصري! وأيضا تحذيرات السيد القائد في خطاباته الأخيرة للجيش المصري بأن دوره سيكون التالي في الاستهداف بعد الجيش السوري!
حذاري حذاري حذاري يا شعب مصر مما يدور خلف الكواليس من صفقات ومؤامرات، فهذا السيناريو لو تم فعندها سيكون الطريق سالكا أمام إسرائيل للوصول إلى سيناء، وما بعد سيناء، والعدو الإسرائيلي لم يخف يوما سعيه للوصول إلى النيل كجزء من عقيدته العدوانية الخبيثة!
كتبت سابقا مقال بعنوان “سوريا تاليا”، وقد تمنيت يومها أن أكون مخطئا في توقعاتي، ولكني اليوم مرعوب مما قلته في هذا المقال، واسأل الله من كل قلبي أن تخيب توقعاتي هذه المرة!