«فالصـو» وإن كان لهـا ولهـم بريــق..! 

إب نيوز ٢٦ فبراير

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

الثورة نوعان:

ثـورة حقيقية وثـورة مزيفة..

الفرق بينـهما كالفـرق ما بين ثـورة 21 سبتمبر 2014 في اليمن وثـورة 8 ديسمبر 2024 في سـوريا..!

كلاهما تعرضتا لعدوان أجنبي..

ومن أول وهلة..

عدوان همجي غاشم عمد إلى استهداف وتدمير البنى والقدرات الدفاعية والعسكرية لكل من الدولتين مسـتغلاً حالة الإرباك والفـراغ والفوضى المصـاحبة..

إلا أن طريـقة تعاطيهمـا وطبيـعة تعاملهمـا المختلفة والمتناقضة مع هذا العدوان هو المحك أو المجس الذي بين لنا وحدد أيهما الثورة الحقيقية وأيهما الثورة المزيفة..

فـفي حين أن الثـورة والثـوار السوريين قد تـجاهلوا ولم يـحركوا سـاكناً واحداً أمام العدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر وما يخلفه كل يوم من تـدمير واجتيـاح واحتلال وضم أراضٍ سـورية جديدة، نجد أن الثــورة والثــوار اليمنيين قد هبــوا جميــعاً من أول وهلـة، ولـم يـترددوا للحظة واحدة في التصدي والوقـوف بقوة وحزم وجرأة في وجه العــدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الغاشم..

لم يمنعهم عن ذلك قلة الإمكانات

ولا ضعف القدرات..

ولم يرعهم تكالب العالم كله عليـهم..

أو حجم الخسائر والتضحيات..

لم يتذرعوا باختلال موازين القوى..

أو فارق العتاد والتسليح..

ولم يتعللوا بالإنشغال بالجبهة الداخلية..

أو إعادة ترتيب الصفوف..

لم يخافووا الحصــار..

أو تفاقم الظروف الإقتصادية وانعدام المرتبات ..

لم يقولوا أنهم غير مستعدين الآن..

أو ليسوا في وارد فتح العداوات أو الصدام مع أحد..

لم يتحججوا بأي من ذلك كله..

بل نهضوا وأعلنوا المواجهة من أول لحظة، وبما توفر لديهم من سلاح وعتاد بسيط، نهضـوا جميعــاً إحساساً منهم بالمسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية، ودفاعاً عن إستقلال وسيادة وكرامة الوطن والشعب الذي ثاروا من أجله..

ذلكم هم الثــوار الحقيقيون..

وتلكم هي الثــورة الحقيقية..

وما عدا ذلك، فـثورات وثـوار مزيفون..!

ثـورات وثـوار «فالصو» وإن كان لها ولهم بريق.!

هـذا باختصار شديد هـو الفــرق بـين الثـورة الحقيقيـة والثـورة المزيـفة..؟

الثـورة التي يـقودها الوطنيون والأحرار..

والثــورة التي يقـودها العملاء..؟

#جبــهة_القواصــم

You might also like