وللأحـذية رسـائل ..
إب نيوز ١ مارس
بقـلم الشيـخ /عبد المنَّـان السنبـلي.
ترامب يُـهين ويـطرُد زيلينسكي..!
رسـالة واضحة وقويــة للحـكام العـرب..!
يريد أن يـقول لهم أن الأحذية ليست كلها سواء..
وأن حذاءً عربياً مهما حاول تلميـع أو تقديم نفسه لن يكون أغلى وأعلى قيمة من حـذاءٍ أوكراني لدى الأمريكيين..
ولا أدري، بصراحة، إن كان هـذا يـعود إلى كون الحـذاء العربي قابلاً للإستبـدال بسهـولة وفي أي لحظـة، أو ربما لأنه الوحيـد في العالم الذي تمتلك مصـانع ومطابخ الأحذية الأمريـكية حق تصميمه وتصنيعه..
لذلك، هـو الأرخص والأتفـه والأحقـر دائمـاً..
يختلف الأمر تماماً بالنسبة للحذاء الأوكراني والذي يعد من الأنواع النادرة الثمينة التي يصعب الحصول عليها بسهولة خاصة إذا كانت من ماركة «زيلينسكي»..
ولا يستطيع أحد أن يتصور ماذا أحدثت أمريكا، وكم أنفقت حتى استطاعت الوصول والحصول على هذه الماركة..!
ذلك أن الأمريكيين يرون في أوكرانيا سـاحة استراتيجية مهمة ومتقدمة لطالما ظلوا، في مواجهتهم مع الدب الروسي، يحلمـون بالوصـول إليهـا والتواجد فيهـا..
أن يتخـلى ترامب عن هـذا الحـلم بـكل هذه البسـاطة، ويـرمي ذلك الحـذاء الأوكراني «زيلينسكي» الذي وطأ به أرض أوكرانيـا في مكب النفايات بهذه الطريقة وهذة الوقاحة، فهـذا يعـني أن مصير الأحذيـة العربيـة التـى وطأ بـها وأسـلافه أرض وكـرامـة العـرب لن تـكـون فـي حالٍ أحسـن إذا ما رأى، هذا المعتـوه، أو فـكر يومـاً أنـها لم تعـد تلبـي الغـرض مـن وجـودها أو انتعـالها..
هـذه، باختصـار، هي رسـالة المجـرم ترامب لكل من يرتضى لنفسـه أن يكون حـذاء أو نعـلاً له..
لذلك، فإن الإيام المقبلة، في اعتقادي، ستكون عصيبة على الحـكام العـرب، وخصـوصاً أولئـك الذيـن سيكونون محـل أنـظار ترامب للقاءه في البيت الأبيض..
لا سبيـل لهم، هـذه المـرة، سـوى الإنـبطاح الكامـل والإستسلام التـام، والغير مشـروط..
الإنبطاح المشروط لم يعـد مقبولاً اليـوم..
ما لـم، فإنهـم سيـكونون عرضة للإتلاف والإستبـدال بأحذية وقياسـاتٍ أخرى أسهل استخـداماً وأطول استهلاكاً..
أو هكـذا يريد أن يقـول ترامب..!
#جبـهة_القواصـم