تقرير مختصر بعنوان (الذكرى السنوية لرحيل القادة العظماء المرحوم الفريق الركن يحيى محمد الشامي ونجله المرحوم اللواء الركن زكريا الشامي رحمهم الله )

إب نيوز ١٥ مارس

عقد ملتقى كتاب العرب والأحرار

وبرعاية الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي

 مؤتمر دولي بالشراكة مع أصدقائه الاستراتيجين وهم:

– الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي

– الإتحاد العربي للإعلام الإلكتروني فرع اليمن

– جمعية الشتات الفلسطيني – السويد

– معهد قوة اللحظة للتدريب والتطوير mbi

– (حملة الدولية لمناصرة الأسرى) أسرانا مسؤولية.

– مركز الشهيد أبو مهدي المهندس – العراق

– الملتقى الثقافي النسائي – لبنان

– إتحاد كاتبات اليمن

– ملتقى كاتبات وإعلاميات المسيرة

– الوكالة العربية للدراسات والإعلام

– إذاعة الإقتصادية إف أم 3’93

– المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطن

– الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها

– منتدى ثقافتنا مقاومة – لبنان

– ملتقى كاتبات الثورة التحررية – اليمن

* مؤسسة الاتحاد العربي للصحفيين والإعلاميين والمثقفين العرب

– منصة إعلام الضالع

– شبكة الضالع الإخبارية

نسق للمؤتمر حسن مرتضى منسق المؤتمرات الدولية،

الإشراف العام، العميد/ حميد عبد القادر عنتر، أدار الندوة الإعلامية بدور الديلمي، تم نقل وقائع الندوة الدولية الإذاعة الإقتصادية.

*المؤتمر الدولي لتأبين الشهيدين الفريق الركن يحيى الشامي ونجله اللواء الركن زكريا الشامي: محطات من العطاء والتضحية*

في مؤتمر دولي حاشد، اجتمعت شخصيات سياسية وعسكرية وإعلامية وقيادادت سياسية من اليمن وخارجه لتأبين الشهيدين الفريق الركن يحيى الشامي ونجله اللواء زكريا الشامي، مستذكرين مسيرتهما الحافلة بالعطاء والتضحية في خدمة الوطن.

وقد ركزت كلمات المتحدثين على دور الشهيدين في إعادة بناء القوات المسلحة اليمنية، وتعزيز تلاحمها، إلى جانب التضحيات الجسيمة التي بذلاها من أجل الدفاع عن سيادة اليمن واستقلاله في مواجهة العدوان.

كما كشف المؤتمر عن تفاصيل جديدة تتعلق باستهدافهما بفيروس كوفيد-19، الأمر الذي زاد من أهمية الوعي بالمؤامرات التي تحاك ضد القادة الوطنيين.

في البداية، شكر الأستاذ العميد/ حميد عبد القادر عنتر الأستاذ حسن مرتضى، منسق المؤتمرات الدولية من أستراليا، على الإعداد والتحضير لهذه الندوة الدولية. كذلك، رحب بالضيف الذي يعتبر إضافة نوعية لهذه الندوة الدولية، الأستاذ ناصر قنديل، المحلل السياسي الاستراتيجي لصحيفة البناء. كما رحب بالأخ اللواء الركن عبد الله الجفري، الناطق الرسمي للقوات الجوية سابقًا، الخبير العسكري الاستراتيجي من جغرافيا المقاومة، وعضو مجلس الشورى.

رحب أيضًا بالأخ الكاتب الصحفي أشرف ماضي من القاهرة، والقاضي عبد الكريم الشرعي، عضو رابطة علماء اليمن. كما رحب بنجل الفريق الركن يحيى الشامي، المهندس إدريس يحيى الشامي، والأخت الإعلامية ريما فارس من لبنان، من الضاحية الجنوبية. ورحب بالأخ محمد الشامي، والأخت شيماء أحمد، وجميع الحاضرين، كلٌّ باسمه وصفته.

وأضاف قائلًا: هؤلاء هم من رموز وقيادات اليمن الذين كان لهم دور بارز ومشرف في ثورة 21 من سبتمبر، وكذلك في بناء الجيش أثناء انتصار الثورة التي أسقطت منظومة الفساد ومراكز القوى التقليدية المتنفذة الفاسدة، أدوات وعملاء السعودية الذين فرضوا سيطرتهم على اليمن لعقود.

وبالتالي، شُكّلت عاصفة الحزم بقيادة النظام السعودي والإماراتي، تحت إشراف واشنطن، بمشاركة تحالف دولي عالمي يضم 17 دولة عربية عميلة و60 دولة أوروبية، مع تقديم دعم لوجستي كبير. كما تم استخدام جميع أنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليًا في اليمن، وتم اختبار أقوى أنواع الأسلحة من بريطانيا وأمريكا، حيث استهدفوا كل شيء خلال عشر سنوات، لكنهم لم يستطيعوا تحقيق أهدافهم العسكرية، ولم يتمكنوا من القضاء على حركة أنصار الله، رغم أن العدو السعودي راهن بملايين الدولارات، واشترى مواقف مجلس الأمن الدولي ووسائل الإعلام والأنظمة العربية من أجل تنصيب مرتزقته في السلطة، إلا أنهم فشلوا، وخرج اليمن منتصرًا.

وقد استمعنا إلى كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي قبل أربعة أيام، في خطابه الذي أكد فيه ضرب السفن وإغلاق المعابر إن لم يتم فتح الحصار عن غزة، مؤكدًا أن الحصار سيقابل بالحصار في البحر الأحمر لجميع السفن. وهذا الخطاب جاء نتيجة فشل القمة العربية التي عُقدت في القاهرة، والتي لم تخرج بأي قرارات تخدم القضية الفلسطينية، ولو كان هناك أي فائدة حقيقية لهذه القمة لكانت قد خرجت بقرار مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية على الأقل.

وأكد أن، العالم كله يحترم القوي، لذا يُحسب لكلمة السيد ألف حساب، لأنه معروف بأنه إذا قال فعل، فهو قول وفعل. وقد شكر كل من حضر هذه الندوة التي كانت على الهواء مباشرة عبر إذاعة الاقتصادية. وأكد أن البيان العسكري الذي أصدره العميد يحيى سريع من اليمن سيغير وجه المنطقة والعالم.

وفي سياق إحياء ذكرى الشهيدين الفريق الركن يحيى الشامي ونجله اللواء زكريا الشامي، تحدث الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ناصر قنديل عن أهمية الشهداء ومناسباتهم، مؤكدًا أن استذكار تضحياتهم واجب على الجميع، لما لها من دور في استلهام الدروس والعبر من مسيرتهم النضالية.

وأكد قنديل أن الشهيدين الشامي يمثلان أحد أركان المسيرة المظفرة في اليمن، حيث شكّلت شهادتهما امتدادًا لتضحيات عظيمة قدمها الكثير من الشهداء الذين سطروا بدمائهم صفحات من نور في تاريخ الأمة.

وشدد قنديل على أن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى عابرة، بل ليلة استثنائية تأتي في مرحلة مفصلية من المواجهة، حيث تحمل اليمن مسؤولياتها الجسيمة نيابة عن محور المقاومة بأكمله، وبالأصالة عن نفسها.

وأشار قنديل إلى أن اليمن، رغم التحديات، لم تتخلَّ يومًا عن القضية الفلسطينية، بل حملتها بصدق وإيمان، تمامًا كما حملها سماحة الشهيد السيد حسن نصر الله في مسيرته الجهادية.

وفي هذا السياق، أوضح قنديل أن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بات اليوم معنيًا بسد الفراغ الناجم عن رحيل القادة الكبار في خط المقاومة، حيث أصبح مسؤولًا عن تحديد المواقف وتحمل المسؤوليات التي تفرضها هذه المرحلة الحساسة من الصراع مع قوى الهيمنة والاستكبار.

وبذلك، شدد قنديل على أن مسيرة الشهداء لن تتوقف، بل ستظل وقودًا يحرك محور المقاومة نحو مزيد من الصمود والانتصارات، في ظل قيادة تدرك طبيعة التحديات وتتحمل مسؤولياتها التاريخية بشجاعة وإصرار.

وتحدث الأخ عبد الله الجفري، الناطق الرسمي للقوات الجوية سابقًا، قائلاً: “في مثل هذه المناسبة، نستذكر شهداءنا في ظل هذا الظرف الاستثنائي والمخطط الصهيوني العالمي. نستذكر هذه الذكرى لشهداء أفنوا حياتهم لهذا الوطن منذ بداية حياتهم حتى رحلوا عنا. حقيقيًا، إن التذكير بهؤلاء الشهداء الذين لا نستطيع أن نوفيهم حقهم، إلا أنهم سيظلون في ذاكرتنا وذاكرة أجيالنا، فقد كانوا شرفاء في المشاركة والإسهام في مواجهة المشاريع الخارجية والمخططين الذين يعتدون علينا دون أي مبرر.”

وأضاف الجفري: “نرى الجرائم التي يتم ارتكابها في سوريا في هذه الأشهر المباركة، حيث يتعرض النساء والأطفال لأبشع أنواع القتل والدمار. كما أن المشاريع الصهيونية العالمية كانت وراء إشعال هذه الحروب، ولا ننسى أيضًا العملاء الذين يقفون خلف هذه المشاريع ويخدمون بأموال مدنسة في دول عربية متعددة. نحن في مواجهة كبيرة مع مشروع صليبي لا يقف عند حد.”

وأكد محافظ عدن، طارق السلام، أن الشهيدين الفريق الركن يحيى الشامي ونجله اللواء زكريا الشامي كان لهما دور أساسي ومحوري في إعادة بناء القوات المسلحة اليمنية، خاصة بعد انتصار ثورة 21 سبتمبر.

وأشار إلى أن جهودهما ساهمت بشكل فعال في تعزيز التلاحم بين أفراد المؤسسة العسكرية، مما مكن الجيش اليمني من الانتقال من مرحلة الصمود إلى مرحلة الردع، حيث تمكن من مواجهة العدوان ودحر فلول المرتزقة.

وأوضح السلام أن المرحلة التي قادها الشهيدان تميزت بالعمل الدؤوب على بناء القدرات العسكرية الوطنية، وفق رؤية استراتيجية مكنت الجيش من امتلاك زمام المبادرة، وهو ما انعكس في النجاحات الميدانية المتلاحقة، والتي تكللت بانتصارات عسكرية أعادت لليمن سيادته واستقلاله.

وأضاف أن ما قدمه الشهيدان لم يكن مجرد عمل إداري أو تنظيمي، بل كان عملًا جهاديًا حقيقيًا أسهم في الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية وإعادة توجيهها نحو خدمة أهداف الثورة وحماية الشعب.

تحدث الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن فايع عن معرفته الوثيقة بالفريق الركن يحيى الشامي، حيث أشار إلى أنه كان شخصية قيادية بارزة، عرفت بالحكمة والذكاء، وكان له تأثير كبير في محافظة صعدة، حيث شغل منصب المحافظ مرتين.

وأوضح فايع أن الفريق الشامي كان شخصية جامعة قادرة على احتواء جميع أطياف المجتمع، وكان يسعى دائمًا لإيجاد حلول سلمية للأزمات، حتى في أصعب الظروف.

وأضاف أن الفريق يحيى الشامي كان يدرك تمامًا المخططات التي كانت تحاك ضد اليمن، ولذلك كان يعمل على تهدئة الأوضاع بطريقة استراتيجية، حتى لا يمنح العدو فرصة لتنفيذ مخططاته، وكان على تواصل مستمر مع القيادات، مما جعله أحد أهم الشخصيات التي ساهمت في استقرار الأوضاع خلال مراحل مفصلية من تاريخ اليمن الحديث.

وقد شهد في حديثه خلال المؤتمر عن كشف تفاصيل خطيرة حول استهداف الشهيدين، حيث أوضح المتحدثون أن الفريق الركن يحيى الشامي ونجله اللواء زكريا الشامي لم يستشهدا بشكل طبيعي، بل كانا ضحية مؤامرة تم تنفيذها عبر نشر فيروس كوفيد-19 إليهما.

وأكد المشاركون أن مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي زار اليمن خلال تلك الفترة كان يحمل الفيروس، ونقله إلى الشهيد اللواء الركن زكريا الشامي وغيره من القيادات التي التقى بها، ما أدى إلى إصابتهم جميعًا بالمرض.

وأشار المتحدثون إلى أن هذا الاستهداف الممنهج يؤكد أن الأعداء يلجؤون إلى كل الوسائل، بما فيها الوسائل البيولوجية، للنيل من القادة المؤثرين في مسيرة النضال الوطني.

ودعوا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية صارمة في المستقبل لحماية القادة الوطنيين من أي استهداف مماثل، خاصة في ظل التصعيد المستمر الذي تشهده الساحة اليمنية.

من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني إسماعيل النجار أن اليمن اليوم يتحمل مسؤولية كبرى في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، وهو ما يجعل تضحيات الشهيدين ذات قيمة استراتيجية كبيرة.

وأشار إلى أن الشهيدين الشامي كانا من الشخصيات التي أدركت مبكرًا خطورة المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة، وساهما في تعزيز قدرات اليمن لمواجهة العدوان.

وأضاف النجار أن اليمن أصبح اليوم في موقع متقدم ضمن محور المقاومة، بفضل التضحيات التي قدمها قادته العسكريون والسياسيون، ومن بينهم الشهيدان الشامي، اللذان تركا بصمة واضحة في مسيرة النضال ضد قوى الاستكبار العالمي.

في سياق متصل، تناول المؤتمر موقف اليمن الثابت من القضية الفلسطينية، حيث أكد المشاركون أن طوفان الأقصى لم يكن سببًا في معاناة الشعب الفلسطيني، بل كان خطوة لإفشال المؤامرات التي سعت لتصفية القضية.

وأوضح المتحدثون أن اليمن، بقيادته وشعبه، يتحمل مسؤولية تاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهو ما تجلى في الموقف القوي الذي أعلنه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حيث منح العدو مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن قطاع غزة، مهددًا باستمرار استهداف السفن حتى تحقيق هذا الهدف.

وفي هذا الإطار، أشادت رئيسة موقع صدى الولاية “ماجدة عباس الموسوي” بموقف اليمن المشرف، معتبرةً أن تضحيات الشعب اليمني ليست فقط من أجل وطنه، بل هي تضحيات تصب في مصلحة الأمة العربية والإسلامية بأكملها.

من جانبه، تحدث الدكتور علي شرف الدين، نائب وزير التعليم الأسبق، عن القيم التي جسدها الشهيدان، مشيرًا إلى أن الفريق الركن يحيى الشامي ونجله اللواء زكريا الشامي كانا نموذجًا في الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن.

وأضاف أن الشهيد زكريا الشامي، بصفته وزيرًا للنقل، كان يهتم بالفئات البسيطة، ويسعى لتحسين أوضاعهم، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضها العدوان والحصار.

بدورها، شددت الكاتبة ريما فارس على أن الشهيدين كانا نموذجًا للتضحية، مؤكدةً أن الشعب اليمني سيظل وفيًا لمسيرتهما النضالية، وأن دماء الشهداء لم ولن تذهب سدى.

كما أكد خالد الشايف، مدير عام مطار صنعاء الدولي، أن الشهيد زكريا الشامي كان شخصية قيادية بارزة، وكان يحمل رؤية استراتيجية واضحة ساعدت في تطوير قطاع النقل في اليمن، مشيرًا إلى أن بصماته لا تزال واضحة حتى اليوم، رغم رحيله.

وشارك في المؤتمر، الأستاذ إدريس الشامي، نجل الفريق الركن يحيى الشامي، وأكد أن هذه الندوة جاءت لتجديد العهد ومواصلة المسيرة التي بدأها الشهداء.

وأوضح أن اليمن اليوم يقف في موقع قوة بفضل تضحيات القادة العظماء، مشيرًا إلى أن السيد القائد يقود المواجهة بثبات وإصرار، مستندًا إلى استراتيجية واضحة تقوم على نصرة المستضعفين ومواجهة قوى العدوان.

من جانبه، تحدث اللواء الركن عبد السلام سفيان، الخبير العسكري، قائلاً: “من الخطأ أن نتحدث عن القائد العظيم الشهيد الفريق الركن يحيى الشامي أو نختزله كقائد استثنائي في القوات المسلحة أو كمدرسة جندية فقط. بل كان أكبر من ذلك بكثير، كان يمثل حالة إنسانية نقية، مدرسة متعددة الأبعاد. في بداية مشواره، كان هنالك قائد ملهم عظيم، وقد كان يبحث عن القدوة التي يريد أن يصبحها، وكان الشهيد الفريق الركن يحيى الشامي هو القدوة لجميع من يبحثون عن هذه الصفات.”

وأكمل سفيان: “كان الشهيد يحيى الشامي شخصية عظيمة، فقيهًا، أديبًا، يحمل كل هذه الصفات الرائعة التي لا يمكن أن تجتمع في شخص واحد. ظللت أتذكر كيف كان يتحدث في مواقف كثيرة، حيث كان يدهش الجميع بثبات موقفه وصلابته، وكان بسيطًا إلى درجة أنه كان يترك انطباعاً عميقاً لدى الجميع.”

وأشار سفيان إلى موقف خاص شاهده شخصيًا، قائلاً: “كنت في إحدى الجلسات معه في منزله، وفي أحد الأيام، حاول أحد الإخوة أن يضغط عليه ليذهب مع علي عبد الله صالح في بداية أزمة 2011، لكنه قال بحزم: ‘هذه اليد لا يمكن أن أدنسها بيده’. هذه شهادة للتاريخ، وأنا أشهد أنه رغم كل الضغوط، كان ثابتًا في موقفه.”

وفي السياق نفسه، أكدت السيدة نوال عباسي الكاتبة السياسية من تونس، على ضرورة الانتباه للأوضاع الأمنية في المنطقة، مشيرة إلى أن العدو الصهيوني، رغم حملته الطوفانية في غزة، لم يحقق أي إنجازات حقيقية على الأرض، وأن ما تم تحقيقه كان نتيجة خروقات أمنية واستخباراتية.

الكاتب والمحلل السياسي أحمد الزين قال: “نحن في ذكرى سنوية لاستشهاد الفريق الركن يحيى الشامي واللواء زكريا الشامي، نؤكد على أن اليمن قد قدمت شهداء ولا زالت تقدم شهداء رغم الظروف الصعبة، ولن ننسى أبدًا تضحيات هؤلاء الرجال الذين أثبتوا أن اليمن هو حصن قوي لا يستهان به.”

أما القاضي عبد الكريم الشرعي، عضو رابطة علماء اليمن، فذكر في كلمته: “نحن أمام جريمة اغتيال الفريق الركن يحيى الشامي ونجله اللواء زكريا الشامي، فقد تعرضوا لعملية اغتيال بالسم القاتل تحت تصنيف كورونا. هذه الجريمة كانت من تنفيذ دول العدوان، ولكن رغم هذه الجريمة، سيظل الفريق الركن يحيى الشامي ونجله اللواء زكريا في ذاكرة الوطن وفي ذاكرة كل من عاصرهم.”

أما الكاتب الصحفي أشرف ماضي من القاهرة، فقد أكد في كلمته أن “الذكرى السنوية لاستشهاد الفريق الركن يحيى الشامي واللواء زكريا الشامي تأتي في وقت صعب تمر فيه المنطقة العربية، خصوصًا مع ما يحدث من مجازر في سوريا، حيث يسعى العدو الصهيوني لترميم صورته العالمية بعد هزائمه في غزة.”

وأضاف ماضي: “اليمن قدمت شهداء ولا زالت تقدم شهداء، ونحن نفخر بما قدمه هؤلاء الأبطال الذين صنعوا تاريخًا مشرفًا.”

وفي السياق ذاته، عبر العميد خالد السعدي، رئيس جمعية الشتات الفلسطيني وتجمع عائدون، عن حزنه على رحيل الشهيدين، مؤكدًا: “لا يمكن أن ننكر أن اليمن قدمت شهداء من أجل القضية الفلسطينية، ورغم المسافات الجغرافية، فإن الموقف اليمني يظل ثابتًا في دعم القضية الفلسطينية.”

وشددت الدكتورة مريم أبو دقة، السياسية الفلسطينية، على أهمية الوفاء للشهداء الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن والقضية، وأضافت: “إن هؤلاء الشهداء هم الذين وضعوا أسسًا للحرية والنصر، وهم الطريق الذي يجب أن نسير عليه.”

كما أضافت الدكتورة أبو دقة، إن تذكر الشهداء، مثل الشهيدين يحيى وزكريا الشامي، هو تأكيد على الوفاء لهم، فهذه التضحيات لن ينساها الشعب اليمني والشعب الفلسطيني على حد سواء.

وأكدت الدكتورة ابتسام المتوكل، رئيس الجبهة الثقافية، على أهمية تذكر هذه الشخصيات العظيمة التي قدمت الكثير للوطن في أوقات صعبة، وأشارت إلى أن “الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل القضايا العادلة سيتذكرهم التاريخ، وسيسير على دربهم الأجيال القادمة.”

وأكد وكيل محافظة إب معمر الشامي أن الحديث عن الشهيدين يحيى وزكريا الشامي هو استحضار لمسيرة قائدين عظيمين تركا بصمات خالدة في تاريخ اليمن، مشيرًا إلى أن الفريق يحيى الشامي كان قائدًا شجاعًا وحكيمًا، كسب احترام الجنود والضباط بأخلاقه القيادية ورؤيته الثاقبة.

وأضاف أن الفريق الشامي لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان رجل مسؤولية، عُرف بتواضعه وقربه من الناس، وأسهم خلال توليه محافظة البيضاء في حل النزاعات القبلية بفضل حكمته وحنكته، وكان مكتبه مفتوحًا للجميع. كما كان إنسانًا رحيمًا، حيث أوصى بفتح دار الأيتام في يريم، ليكون ملجأً للأطفال المحتاجين.

وأوضح معمر الشامي أن الفريق تعرض لمحاولات اغتيال عدة منذ عهد علي عبد الله صالح بسبب تمسكه بخط المقاومة والمشروع الوطني المستقل.

من جانبه، ذكر الكاتب عبد الله الذارحي في مقال له، أن إحياء ذكرى الشهيدين هو استحضار للذاكرة الوطنية ومسيرة رجال بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عن اليمن.

وأشار إلى أن الفريق يحيى الشامي كان رجل دولة من الطراز الأول، ساهم في بناء الجيش وتعزيز قيم الاستقلال والكرامة، وكان داعمًا للمشروع القرآني للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.

أما اللواء الركن زكريا الشامي، فقد واصل نهج والده، محققًا إنجازات عسكرية بارزة، حيث قاد عمليات ساهمت في تغيير موازين القوى ضد العدوان، مما جعله أحد أبرز القادة العسكريين في تاريخ اليمن الحديث.

وفي ختام المؤتمر، أكد المشاركون في الفعالية أن الشهيدين الشامي مثّلا نموذجًا للقائد المتفاني في خدمة الوطن، وستظل ذكراهما خالدة في وجدان الأجيال القادمة.

وبينما تتواصل المعركة في أكثر من جبهة ضد الاحتلال الصهيوني، تظل ذكرى هؤلاء الشهداء حيّة في قلوب اليمنيين وكل الأحرار في المنطقة، وستظل تضحياتهم مصدر إلهام للقادم من الأيام، حتى يتحقق النصر.

– حضر الندوة الدولية:

الأستاذة حميدة يحيي الشامي

مستشار الحملة الدولية لكسر الحصار

الكاتبة رقية الصفي الشامي

المهندس بسام السقاف

الدكتور عارف العامري

ونخب سياسية وإعلامية وأكاديمية

شيماء أحمد

الزهراء الشامي

✒️رقية الصفي الشامي

ناشطة ثقافية

You might also like