خيبة عدوان متجدد!

إب نيوز ١٦ مارس

عبدالملك سام –

ترامب مجددا يحاول أن يخيفنا، ولكن ما لا يعرفه هو أننا نخاف جدا، ولكن ليس منه، ولكننا نخاف من غضب الله لو قصرنا وسكتنا على ما يحدث لأهلنا المستضعفين في فلسطين وسوريا ولبنان، وأن كل ما يفعله وسيفعله لا يساوي عندنا عذاب ساعة في نار جهنم التي أعدها الله للمجرمين والخونة والساكتين عن الحق.

ترامب غبي، ولكن الأغبى منه من يتوقع أنه قادر على فعل شيء جديد عدا ما فعله في الماضي، وتصعيد العدوان مجددا وإطلاق التصريحات لا تعدو أن تكون أزمة مالية تتطلب منه أن يفعل شيء ليملاء كيسه من أموال دول الخليج مجددا، وما إن يحصل على جائزته حتى تهدأ أعصابه ويلتفت لشؤونه الأخرى ليس أقلها محاولة إنقاذ دولته المترنحة من السقوط الحتمي!

لا داعي للقلق، وعظمنا ليس طريا لنقلق من تصريحات هذا التافه خاصة بعد أن أستطعنا بعون الله أن نذل أقوى قوة بحرية في العالم، بل ومعها قوات بحرية لدول أخرى وقفت جميعها عاجزة عن إيقاف الحظر الذي فرضناه على الصهاينة حتى إيقاف العدوان على غزة، ولولا خيانة بعض الأنظمة الحقيرة التي فتحت ممرا بريا لإنقاذ إسرائيل لتوقف العدوان في وقت أقصر بكثير.

من المتوقع خلال الفترة القادمة أن تنشط خلايا التجسس لإستهداف القيادات والمؤسسات والمدنيين، وهو أمر سيؤدي لإنكشاف المدسوسين والخونة بشيء من الفطنة والوعي. سيتم ايضا تفعيل اوراق العدوان الفاشلة أصلا، وسيتحرك اليمنيون من جديد بعد فترة من التهدئة المملة والتي سمحت لنا بتطوير أسلحتنا لنواصل مشوار تحرير أرضنا. سيتحركون لحصارنا أكثر وهذا ما يعطينا مبررا لكسر الحصار بالقوة، وستتغير كل المعادلات بعد أن تمكنا من القبض على نقاط ضعفهم، وعرفنا كيف نرد عليهم.

آن الآوان لنريهم من نحن حقا، وماذا نستطيع أن نفعل بالبفعل، وما الثمن الذي يجب أن يدفعه المجرمون نتيجة جرائمهم بالقوة.. مجددا يحمل الشعب اليمني على كاهله مسئولية محاسبة المجرمين، ونحمد الله الذي يصطفينا لمعاقبة من سفكوا دماء الأبرياء من أبناء جلدتنا، وأن يعطينا المجرمون المبرر لنتحرك ضدهم لنثبت للعالم مجددا أن اليمن عصية على الأستضعاف والقهر؛ فمن صارع الحق صرعه، وألسنا على الحق؟! إذا لا نبالي، وإلى الله ترجع الأمور.

أمريكا ليست سوى فزاعة، والمواجهة القادمة التي نتحرق شوقا لخوضها ستكون خاتمة لشرها، وصدقوني لو قلت لكم أنها في وضع لا تحسد عليه، وأن معاركها السابقة – بما فيها الحروب العالمية – لم تكن سوى معارك هوليودية تم التخطيط لها بإحكام لتخيف بها العالم، ويستفيد منها تجار الحروب اليهود، وهي معارك كانت محسومة النتائج قبل أن تبدأ! ففي معارك الحق والباطل الحقيقية لا يمكن ان ينتصر الباطل فيها أبدا، واليمنيون سيثبتون ذلك بعون الله.

 {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِـمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ○  لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْـمُجْرِمُونَ} (سورة الأنفال- آية: 7-8)

You might also like