ترامب وصفقاته 

إب نيوز ١٩ مارس

فهمي اليوسفي

من المعروف أن المعتوه ترامب يعتبر ان السياسة هي مشاريع لصوصية يتقن هندستها لتحقيق صفقات مالية على حساب تدمير بلدان نامية لكن هذه هي طبيعة السياسة الامبريالية ذات الطابع المتوحش .

يسعى هذا المعتوه أن يكون هو بطل تلك المشاريع اللصوصية البعيدة عن المبادئ والقيم الجميلة .

من يفتش عن تجربة هذا المعتوه خلال ولايته السابقة، سيجد أن إدارته بتلك الفترة كانت الرابح الأكبر في الناتو بالعدوان على اليمن تمكنت من خلالها حلابة قرابة تريليون دولار من دول الخليج .

من يفتش عن ولايته السابقة سيجد إدارته هي مهندسة صفقة القرن كبديل عن وعد بلفور وهو من اتخذت القرار بتهويد القدس وأول من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس . فحصل شخصيا من الرياض على مبلغ يقدر ب 400. مليار دولار .

من ينظر لقراراته الحالية سيجد ترامب هو من طرح برنامج مساومة لبوتن الغرض تحقيق صفقة مقابل معادن أوكرانيا بعد إدراكه أن الدب الروسي عنيدا ولايمكن كسره .

من ينظر لآخر صفقة ترامبية كانت مع محمد بن سلمان تسلم عربونها الاولى ٦٠٠ مليار دولار وقد أعترف بخطاباته أن السعودية بقرة حلوب وهو من سوف يحسن حلابتها حصريا . مقابل عدوان جديد على اليمن .. لكن هنا ليس كل مرة تسلم الجرة .

من يعود لارشيف حملته الانتخابية سيجد ضمن تصريحاته تلك الاتي .

.. الم يطلق سيل من التصريحات إنه سوف يوقف الحرب الروسية الأوكرانية ؟ بإعتبار ذلك جزء من الدعاية الانتخابية لحصد أصوات الامريكيين من اصول روسية واكرانية لأن ذلك سوف يمكنه من تجنيب إدارته الخروج من دائرة الخسارة والدخول لدائرة الفائدة ولأنه يدرك في قرارات ذاته أن إستمرارية إدارته في دعم اوكرانيا يعني استمرارية الخسارة ولادراكه أيضا أن الدب الروسي لايعرف المزاج فاتبع سياسة المساومة مع بوتن عملا بالمثل السائد يد لاتستطيع كسرها بوسها . وهو رجل مدمن صفقات مالية فارتكزت طبيعة المساومة مقابل المعادن الاوكرانية وترك بقية الناتو بصراع من الدب الروسي لكنه توهم أن روسيا سوف تتخلى عن حلفائها بالشرق الاوسط على رأسها إيران . بعد أن كان يحمل فشل الدور الأمريكي بأوكرانيا لسلفه بايدن .

من يعود لارشيف تصريحاته في التدشينات الانتخابية المتعلقة بقضايا الشرق الاوسط .

الم تكن بعض تلك التصريحات أنه سوف يوقف الحرب بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية وحزب الله لكي يحصد أصوات الامريكان العرب وبحيث يجنب إدارته الخسارة ويدخل في برنامج صفقات الربح بعد أن ظل يطمن نتنياهو بالهمس لأذنيه إنه سوف يستكمل برنامج صفقة القرن لحيز التنفيذ . وسوف يمكن اسرائيل من قطاع غزة بالفهلوة الترامبية ويهجر الفلسطنيي من القطاع الى مصر والاردن ولبنان والسعودية وسيلزم القاهرة وعمان والرياض وبيروت استقبالهم وان لديه إحترافيين لنسج الذرائع وسوف يقوم بتأديب الحوثيين جراء مساندتهم لقطاع غزة وسوف يلزم دول البترودولار من دفع الفاتورة حصريا لادارته وسوف يضمن تحقيق بنك الأهداف الاسرائيلية التي لم تتحقق من ٧اكتوبر في العام ٢٠٢٣م . مع ذلك شعر أن خطة تهجير الفلسطنيين غير ممكنة، بعد أن لمس موقف المقاومة الفلسطينية بعد أن اهان الملك عبدالله وسيسي مصر، ولهذا وضع خطة بديلة للتنفيذ، تقاس ملامحها بإستدعاء أولا محمد بن سلمان وتمكن من إثارة الرعب في نجل سلمان بأن مملكته في خطر من الحوثيين وامريكا هي القادرة على إزاحة ذاك الخطر فحصل على عربون الصفقة ٦٠٠ مليار دولار وبعد أن تسلمها قام بتصنيف الحوثيين جماعة ارهابية ليطمنه ثم طلب حضور المرتزق العليمي واتفق معه على تجهيز جيش من المرتزقة آي بعد أن تسلم العربون للصفقة من محمد بن سلمان . .

وصل ترامب لقناعة أن التهجير لن يتحقق بالفهلوة الترامبية ثم قال لنتنياهو بأن يستأنف القصف الوحشي على قطاع غزة وهذا ماهو ملموس اليوم وانه سوف يجنب الحوثيين من مساندة غزة من خلال دعم مرتزقة اليمن ميدانيا و بالصواريخ والخبراء وسوف يساندهم بسلاح الجو وان التمويل سعودي وبحيث يرفع سقف الفوضى في الساحة السورية من خلال اقحامها بحرب داخلية يتيح لاسرائيل مزيدا من التوسع بسوريا واستثمار عمالة الحكومة اللبنانية، وأن القوات الأمريكية سوف تشن عدوان على اليمن ولهذا تجد اعلام المرتزقة يبرز رهانهم على الامريكان ضد الحوثيين .

إذا الحسابات التي ينطلق منها ترامب لعدوان جديد على اليمن ستكون خاسرة بكل المقاييس وان قرون البيت الأبيض سوف تتكسر علي يد اليمنيين لان صنعاء لديها أسلحة متعددة لتأديب ترامب وتوجيه صفعات قوية لإدارته ولإسرائيل عسكريا واقتصاديا وغيره . فهاهي حاملة الطائرات تتجرع ضربات حيدرية من اليمنيين، وان الصفقات التي يهرول إليها ترامب سوف تجعله يخسر كل الصفقات التي حقق من خلالها مكاسب سابقة ولاحقة وسوف يعود خائبا مهان.

You might also like