لا خيار آخـر أمامكـم..!

إب نيوز ٢٣ مارس

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي..

تهجير أبناء غزة إلى سيناء..

وتهجير أبناء الضفة الغربية إلى الأردن..

قرارٌ اُتخـذ..

وجـاري العمل على تنفيذه..

ماذا يعني هذا..؟

يعني أن «الأمريكيين» و«الإسرائيليين» قد وضعوا مصر والأردن أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما..

إما أن يقبلوا بهذا القرار ويا دار ما دخلك شر..

وإما أن يرفضوه ويتحملوا نتائج هذا الرفض..

أن يرفضوه، فهذا يعني إنه لن يكون أمام «أمريكا» و«إسرائيل» إلا خيار واحد فقط؛ ليتسنى لهـم تنفيذ هـذا القـرار وهو العمل على خلخلة وإسقاط النظامين المصري والإردني من الداخل وإدخال البلدين في حالة من الإحتراب الأهلي والفوضى العارمة وعدم الإستقرار..

ولذلك، بدى ترامب واثقاً من نفسه حين قال، في رده على سؤال حول هذا الموضوع، أنهما سيفعلان..

فهو يعلم أنه قد حشرهما في زاوية ضيقة جداً..

النظامان المصري والأردني، بدورهما، يعلمان ذلك جيداً..

ويعلمان أيضاً أن هذا مخطط مرسوم وجاهز..

وأنه لم يعد بوسعهما إلا خيار واحد فقط لمواجهة هذا المخطط هو: منع سقوط غزة..

ومنع سقوط غزة لا يمكن أن يتم إلا بدعمهما لمقاومتها وإدخال المساعدات إليها..

سقوط غزة يعني: نجاح مشروع التهجير..

ونجاح مشروع التهجير يعني: سقوط هذين النظامين..!

والعكس بالعكس..

منع سقوط غزة يعني: فشل مشروع التهجير..

ليس مشروع التهجير فحسب، بل ومشروع إسرائيل الكبرى الذي يستهدف دولاً أخرى وعلى رأسها السعودية..

ماذا يعني هذا..؟

يعني أن الجميع مطالبون اليوم بدعم وإسناد مقاومة غزة وإدخال المساعدات إليها..

ما لم فإنهم سيؤكلون يوم أكل الثور الأسود

هكذا تقول كل الحسابات السياسية والمعادلات الرياضية..

المصيبة أنهم يعلمون هذا جيداً، لكنهم، ومع ذلك، يتصرفون كتلك النعجة التي ترى ذئباً يترصدها..

تعلم أن سيهاجمها في أي لحظة، لكنها تقف منتظرة ومستسلمة لمصيرها..

لا، والمصيبة الكبرى أنهم ما برحوا يتآمرون ويسهلون ويعملون على إنجاح مخطط سقوط غزة..

هل رأى التاريخ نعاجاً مثلكـم..؟!

#جبهة_القواصم

You might also like