خواطر رمضانية

 

 

إب نيوز ٢٥ مارس

 

عبدالملك سام .

 

👣 أي مسؤول يقوم بتعيين شخص لأنه أبنه أو قريبه أو صديقه، وحتى لو كان مؤهل، ولكن قام بتوظيفه بطريقة غير رسمية، وسواء عينه في المصلحة العامة التي يديرها أو توسط لتوظيفه في مصلحة أخرى بشكل شخصي.. ما حكمه في الإسلام برأيكم؟!

 

الجواب أنه لا يشم ريح الجنة كما سمعت من المفتي نفسه في أحد الأجتماعات العامة! يعني – والعياذ بالله – ليس فقط لا يدخل الجنة، بل حتى لا يشم ريحها!! بل ويتحمل آثار قراره هذا وأي تقصير يتسبب به قريبه أو من توسط له في عمله حتى يتقاعد!!! فهل مازلت عزيزي (الواسطة) مصرا على تحمل تبعات هذه الوساطة؟!

 

👣 القاضي الذي ينحاز لطرف لعصبية أو طمعا أو حتى بحسب مزاجه، ويحكم للظالم فيقتطع له قطعة أرض، أو يمنحه ما لا يستحقه.. فما حكمه برأيكم؟!

 

الجواب بالتأكيد أنه سيكون ضمن المواد العضوية التي توقد بها نار جهنم، وذلك ليس بسبب الظلم الذي حكم به فقط، بل ولأنه سيتحمل آثار ما أخذه الظالم أيضا، فمثلا لو أنه حكم للظالم بقطعة أرض فسيتحمل الظالم وزر الأرض فقط، بينما يتحمل القاضي وزر الحكم والرشوة وقيمة الأرض أيضا بجانب مالحق بالمظلوم من عناء وقهر!! هذا الأمر يجعل أي شخص يفكر ألف مرة قبل ان يسجل في كلية الشريعة أصلا!!! أليس كذلك؟!!

 

👣 من يتخذ موقفا منحازا مع إسرائيل، أو يسكت على الظلم الذي يحصل لأهل فلسطين لأنه جبان، او لأن هناك خلل بعقله، أو لوجود عاهة أخلاقية بضميره، فما حكمه؟!

 

الجواب – والله المستعان – بأن هذا الشخص يعتبر غير مسلم أولا ولو كان يصوم الدهر ويقوم الليل طوال حياته لأنه يوالي الظالمين! وتماهيه مع الصهاينة يجعله صهيونيا حتى لولم يقبل الصهاينة به بينهم!! ويتحمل آثار قراره هذا ويعتبر شريكا لليهود في كل جريمة يرتكبونها بحق المستضعفين!!!

 

كما ترون فهذه أمور لا تحتاج لمفتي لنعرف مصير أصحابها، وهؤلاء يهلكون بعد أن خسروا دنياهم وآخرتهم وهم يحسبون أنهم معذورون، وهناك الكثير من الأعمال والتصرفات التي قد تقود المرئ إلى الجحيم وهو يكذب على نفسه! فالحذر الحذر، فوالله لقد ستر، حتى كأنه قد غفر.. آثار الأعمال قد تكون أكثر وطأة من العمل نفسه!! صوموا تصحوا..

 

 

 

You might also like