لا صوت أعلى من صوت المنتصر
لا صوت أعلى من صوت المنتصر
إب نيوز ٢٧ مارس
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي
المنهزمون لا يحيون ذكرى هزائمهم..
المنتصر وحده فقط من يحيي ذكرى انتصاراته ويتذكرها بشىء من الإعتزاز والفخر..
هكذا تعلمنا من التاريخ
المصريون مثلاً يحتفلون في كل عام بذكرى حرب السادس من إكتوبر 73 أو العاشر من رمضان..
لكنِ الإسرائيليون لا..
لمــاذا..؟
لأن كفة المصريين كانت هي الراجحة في هذه الحرب..
السوريون كانوا طرفاً في هذه الحرب، لكنهم لا يحتفلون..
ذلك أنـهم أخفقوا في هذه الحرب..
وهكذا العالم كله يفعل دائما..
فكأنما إحياء مثل هذه الذكريات والمناسبات هو المقياس لمعرفة المنتصرين من المهزومين..
وهذا بالطبع ما يفسر عدم إحياء السعودية وحلفاءها أو احتفالهم بذكرى العدوان الغاشم الذي أعلنوه على اليمن في السادس والعشرين من مارس 2015..!
وحده اليمن فقط من يحتفل بهذه الذكرى..!
ماذا يعني هذا..؟
يعني أن اليمن هو المنتصر..
وأن السعودية وحلفائها هم المنهزمون..
والدليل أن أحداً لم يعد يسمع اليوم شيئاً عن حدث أو «واقعة» اسمهـا: عاصفة الحزم..
تلك العاصفة التي حشدوا لها العالم كله
وجندوا لها كبريات وسائل الإعلام العربية والعالمية..
لطالما تغنـوا بها..
وهتفـوا لها..
الدعاة في المنابر يمجدونها ويثنون عليها..
يباركون تحركاتها..
ويتباهون بجرائمها..
وينسجون حولها الأساطير
والشعراء في المحافل يتغزلون بها..
ينشدون فيها أجمل الأشعار..
ويقولون فيها ما لم يقله أبو تمام في عمورية..
يعني: عملوا لها حفلة طويلة عريضة..
وفي الأخير ماذا..؟
تمخض الجمل عن فأر..
وتلكم العاصفة عن زوبعة في فنجان..
فإذا بكل أولئك يتوارون جميعـاً..
ويختفون عن المشهد كأن الأرض قد ابتلعتهم..
أو البحر قد التهمهم..
ولم يتبق عالياً إلا صوت اليمن..
ولا صوت أعلى من صوت المنتصر..
لذلك يحق لليمن وحده، وبعد عشر سنوات كاملة من تلكم الحفلة الصاخبة، أن يحتفي اليوم بذكرى سحق ودحر العاصفة، وإحالتها رماداً وغبارا..
فالسـلام على اليمن..
السـلام على اليمن العظيم وأهله الأحرار في ذكرى دحر وسحق العاصفة الحمقـاء..
#جبهة_القواصم