لغزة رب يحميها
إب نيوز ٢ إبريل
عبدالملك سام –
النظام المصري لم ينشر الدبابات في سيناء لمنع توطين الفلسطينيين؛ بل ليضمن لإسرائيل عدم خروج أي فلسطيني من قطاع غزة قبل أن تنهي إسرائيل مهمتها.
النظام الأردني لا يمانع بتوطين الفلسطينيين في الأردن، وكما قال (أبدول) بشرط ضمان مصلحة (الجميع)، وهو يقصد إسرائيل طبعا.
ايضا لا تعويل على أي دور لسوريا في القضية الفلسطينية بعد اليوم فقد أصبح لدينا القضية السورية أيضا، والشرع أسقط النظام هناك ليمهد الطريق للاحتلال الأمريكي والإسرائيلي، وما يفعله بالسوريين يفوق ما سيفعله الاحتلال نفسه، وكل شيء يمشي بحسب المخطط بالضبط!
أما لبنان فقد قام الجيش بإبعاد حزب الله عن الحدود، والجيش اللبناني عيونه مفتوحة جدا على كوادر حزب الله، بينما هذا الجيش نفسه عاجز عن مواجهة إختراق صهيوني واحد لما يسمى “الهدنة”!
العالم صامت لأن العرب صامتون، وأنظمة عربية تدعم وتمول الكيان الصهيوني، وتحاصر جبهات الدعم والإسناد في العراق واليمن، وأمريكا تواصل حماية الكيان الإسرائيلي لتعطيه الوقت الكافي لإكمال إبادة غزة.
اليوم فهمت لماذا قال جد النبي (ص): “للبيت رب يحميه” بعد أن أعجزه استنهاض العرب، فعندما يتحرك الشر بجمعه، وأصحاب القضية ساكتون خاضعون، فليس أمامك إلا أن تنتظر عقوبة السماء عليهم.
إبرهة عندما تحرك لهدم الكعبة كان يعرف أنه بعد أن يهدم أقدس أقداس العرب فإنه بعدها سيحتل البلاد والشعوب العربية كلها بدون مقاومة تذكر، فلا قلق من أمة تسكت عن حقها، وتخضع لمن يريد الشر لها، وتنشغل بنفسها!!
لغزة رب يحميها، وأنتظروا أمر الله بالتمكين للصادقين، وعقابه الذي سينزل على المتفرجين والمجرمين، وإن الله كل شيء قدير.
