فليحدث ما يحدث!

 

إب نيوز ٧ إبريل

 عبدالملك سام .

الحمد لله الذي جعلنا نشارك أهل غزة في كل شيء حتى القتل ظلما من قبل أشر أعداء الله، وهو توفيق عظيم ألا نكون مع الخونة والجبناء والساكتين في نفس الموقف والحال المخزي الذليل اللئيم.

بالتأكيد هناك من بيننا من يشعر بالخوف أو القلق، وله أقول: ألا يكفيك أن تكون آمنا يوم الفزع الأكبر؟! وأن تأمن من عقاب الله وغضبه؟! وأن تنام مستريح البال بعد أن فعلت ما تستطيع من أجل غزة، ولم تتفرج كما يفعل البعض ممن يدعون أنهم عرب ومسلمون ثم ينسون ويأكلون وينامون ويموتون كالبهائم؟!

ثم أن لي عتبا عليك وأنت اليمني أن تشعر بالخوف وأنت بين أخوتك أولي البأس والحمية والشدة! ما هذا الحدث الكوني الخارق الذي يمكن أن يهز فيك شعرة أيها اليمني؟! ما من مصيبة حدثت في العالم إلا وقد جربتها، وأصبحت شيئا مألوفا! حتى ما يحدث في غزة أنت جربته، وجربت الإجرام والحصار والخذلان والخيانة والظلم والقهر، ولذلك أنت أكثر الناس تعاطفا وتحركا مع أهل غزة، ولم تتركهم وحدهم أبدا. ثم أنك بعزة الله وقدرته فعلت بأمريكا مالم يفعله أحد من قبلك، وستكون أنت أهم سبب لإنهيار هيبة وسطوة أعظم إمبراطورية شر في العالم وعبر التاريخ.

يعلم الله أنه لو كان لدينا حدود مع غزة لأجتحناها، ونحن – ونعوذ بالله من كلمة نحن – ما كنا لنبقي شيئا مجرما ككيان العدو على مقربة منا إلا ونفنيه، ولكني متأكد أن هناك حدثا جللا قادم سيغير كل شيء (كغرق حاملة مثلا)، وأن الله سيوجد طريقا لنا لننهي هذا الظلم (شمالا مثلا)، وهذه المأساة. وأن لا أمريكا ولا من يقف مع أمريكا أو يتشدد معها ولا العالم بأكمله قادر على تغيير مصير إسرائيل المحتوم على أيدينا.

ييقى هنالك نقاط يجب أن نهتم بها لتقصر المسافة بيننا وبين تحقيق هذا الأمر، اولها الأرتباط والتوكل والثقة والإخلاص لله وبه، وثانيهما الإعداد النفسي والعملي للمواجهة، وثالثهما الإنفاق والبذل الذي لا ينجح عمل – حتى عند اليهود والبوذيين – إلا به لما له من تأثير كبير على نتائج أي عمل، ورابعا التحريض والتحشيد، وخامسا وأخيرا عدم التنازع أو الاختلاف.

أؤكد لكم أننا بإذن الله من ستطأ أقدامنا أرض فلسطين لتطهرها من هذا الرجس اللعين المسمى “الصهيونية”، وأننا من سينهي هذا النفاق والإجرام والظلم، وأننا من سيسير في شوارع القدس ويافا مرددين “زواملنا” وشعاراتنا بفخر وغبطة بعد كل هذه السنين من الصبر والجهاد، والعاقبة للمتقين اليمنيين.

You might also like