حرس نينوى مليشيا ”الإخوة النجيفي“ وأمورها الاخرى..!!
حرس نينوى مليشيا ”الإخوة النجيفي“ وأمورها الاخرى..!!
إب نيوز ٨ إبريل
غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الإستراتيجية في البصرة.
حرس نينوى هي عبارة عن؛ فصائل سنية بداخل الحشد الشعبي، تأسست بعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، حيث وجد الإخوة النجيفي ”أثيل و أسامة “ الإلهام في تركيا وأمريكا لرعاية أهم جوانبها العسكرية، وجنبتها المالية، واللوجستية، وجدولة أعمالها، فضلاً عن الدعم والتدريب وكل الاشكال الأخرى المرتبطة بها، حتى أصبحت الى حد كبير قوة منضبطة، فأوكلت إليهم مهمة مسك الأرض في نينوى، كقوة عسكرية يعتمد عليها في إدارة امور المحافظة الامنية، بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.
ومن نافلة القول التي لا تحتاج لبيان يغنيها، ووضوح يزيد عليها، لولا العملية الاستخبارية التي قامت بها عصائب أهل الحق بقيادة الشيخ قيس الخزعلي، وكشفت تفاصيلها قناة العهد الفضائية، ماكنا لنتطرق لها أو نبحث في تفاصيلها مثلما يحدث الان.
▪️ عناصر حرس نينوى.
ينحدر عناصر حرس نينوى ”ضباط ومراتب“ من المحافظة حصرآ، ومعظمهم من الجيش العراقي السابق المرتبطين بحقبة البعث الصدامي البائد، وحظوا بدعم وتسليح وتدريب تركي وأمريكي غير مسبوق، وعلى مايبدوا أن هناك تفاهم ما حصل سابقاً بين الحكومة العراقية في عهد حيدر العبادي، وبين الحكومة التركية، حول إدراج حرس نينوى ضمن مؤسسة الحشد الشعبي، وهذا ماحصل فعلاً، ليرتبط قسم كبير منهم بموازنة المؤسسة الحشداوية ”رواتب وتسليح وتسكين وتجهيز وغيرها“ فيما بقي قسم غير قليل منهم تحديداً من الذين تلقوا التدريبات العسكرية على أيدي القوات التركية، مرتبط مالياً ولوجستيآ بأنقرة لحد هذه اللحظة.
▪️ حرس نينوى والمهمات المركبة.
يمكن أعتبار ممارسة الدور الأمني لحرس نينوى مهمة أولية لها، لكن هناك مهمام أخرى لا علاقة لها بمسك الأرض وتوفير الأمان، ومنها مهام سياسية مرتبطة بالانتخابات!! وأستخبارية، ومعلوماتية، ولها مهام أخرى مرتبطة بالقومية التركية،
ففي عام 2018، وقعت مشاكل تقنية بين الحكومة التركية وحرس نينوى، تسببت في تأخير رواتبهم، بعد الانتخابات البرلمانية مباشرة في تلك الفترة، لظهور نتائج غير مرضي عنها في أنقرة، إذ حصل أئتلاف النجيفي الإنتخابي على نسب ضئيلة في عدد الاصوات، لا تناسب طموحات أردوغان، والتأثير السياسي الذي قد يحصل عليه اللوبي التركي ”أئتلالف النجيفي“ لصالح تركيا من تحت قبة البرلمان العراقي، ولا ترتقي لمستوى الدعم الكبير المقدم لها طيلة تلك الفترة.
▪️ سيناريوهات قد تحصل لاحقاً.
مما تقدم أعلاه وفي سياق التكامل مع سوريا، وما من شأنه أن يضع العراق أمام حدث أمني وأجتماعي كبير «لربما ينتظر النضج والتطور وبعض التغييرات السياسية والأمنية» وعلى السياسيين والمسؤولين وذوي العلاقة والشأن والاختصاص أن لا يهملوا ذلك أطلاقآ، فالحكومة التركية بقيادتها الحالية، ونظامها السياسي، ومشروعها القومي، وتخطيطها الاستراتيجي، وأطماعها الإقليمية، لا تقدم شيئا بالمجان ولا تعمل بقاعدة ”من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه“ ولا يمكن لها أن تقدم عناصر مصلاوية مرتبطة بالجيش السابق، وبعضهم، ضباط برتب عالية مقيمين بتركيا، على أنهم قوى محلية، الا إذا كان في نيتها أمرآ ما، كأستخدامهم لاحقاً كخلايا نائمة، أو أدوات نفوذ لفرض واقع عسكري، يخدم المشروع التركي في العراق والمنطقة، مثلما حصل في سوريا، فقد تتحول قوات حرس نينوى من قوة حشداوية، لهيئة تحرير العراق من الاحتلال الايراني، حسب الرواية المطروحة حالياً، فمعالم القوات غامضة ولا يمكن ادراكها لحد هذه اللحظة.
ومثلما كان لحرس نينوى نصيب كبير من الدعم والتدريب والتسليح التركي، كان ولا يزال لقوات درع كركوك نصيب مماثل، وما انطبق على الاولى ينطبق على الثانية تماماً.
وبكيف الله