هل سيغامر الأمريكان بخوض حربا برية في الساحل الغربي ؟؟؟ 

إب نيوز ١١ إبريل

فهمي اليوسفي.

مايشاع بوسائل الإعلام الامبريالية التي تروج أن ترامب سوف يدفع بقوات إمريكية لخوض معركة برية بالساحل الغربي، إنما ذلك فقط للاستهلاك الإعلامي كجزء من الحرب النفسية ضد صنعاء مثلما نتوقع لانتوقع خوض معركة عسكرية ضد إيران لانه يدرك حجم العواقب المترتبة على مستوى المنطقة وعلى المصالح الأمريكية في الشرق الاوسط تحديداً .

وبالذات في ظل الصراع حول التسعيرة الجمركية بين الصين وأمريكا .

لا أتوقع ان يغامر الامريكان بخوض حربا برية في الساحل الغربي في البحر الأحمر بل نتوقع الزج بمرتزقة العمالة والارتزاق لخوض المعركة البرية بإعتبار ان بعض المعطيات توحي ان الدور الترامبي سوف يقتصر من خلال سلاح الجو الذي أصبح مؤخرا ينطلق من القواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة بإفريقية وذلك لعدة أسباب أبرزها .

. فشل واشنطن بالرهان على حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر منها ترومان التي اصبحت مشلولة نتيجة الضربات القوية التي وجهتها صنعاء على حاملات طائرات واشنطن في البحر الأحمر، الامر الذي جعل واشنطن تقصف صنعاء بطائرات تنطلق من قاعدة مدغشقر بالمحيط الهندي وهذا يعد مكلف للجانب الأمريكي.

. ترامب يسعى لدعم إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية عسكريا، على ان تستفرد اسرائيل بعملية التهجير بالقوة العسكرية، وذلك يتطلب عزل دور صنعاء من إسناد غزة وكذا إيران وحزب الله مما جعل واشنطن تمارس حربا إعلامية ضد محور المقاومة، وتمارس التهديد لصنعاء ومحاولة نشر الرعب ان ترامب سيفعل ويقتل ويقصف صنعاء بهدف إيقاف دورها من التصدي لإسرائيل بايقاف عملية التهجير، ولهذا لانتوقع ان يتورط ترامب بخوض حربا برية في الساحل الغربي للبحر الأحمر نظرا لادراكه حجم فاتورة هذه المغامرة .

. ترامب يدرك إنه إذا فشل من نقل صفقة القرن لحيز التنفيذ سيكون فشلا لإسرائيل والغرب حاضرا ومستقبلا وعلى كافة الاصعدة، ولهذا لاغرابة أن يطلق التهديدات ويشطح ويشطح وهو ملزم أمام اللوبي الصهيوني بتحقيق اهداف صفقة القرن، لإن مؤشرات كل خططه الراهنة قد برهنت في الاخفاق والفشل.

You might also like