لغة الأفاعي!

إب نيوز ١٥ إبريل

 عبدالملك سام –

لا أخفي عليكم بأنني فكرت في مرة أن أتعلم العبرية من باب “من تعلم لغة قوم أمن مكرهم”، ولكني عزفت عن الأمر بعد أن وجدت حرف (خ) يتكرر كثيرا في كلامهم، وفكرت أن حلقي لن يحتمل هذا الكم من االـ(خخخخخ) خاصة وهو يذكرنا بكلمات عربية غير مناسبة كخـ…..! ثم ما فائدة أن تتقن العبرية حتى لو كنت تعيش بين اليهود؟! فالأمر يشبه لو كنت تعيش بين مجموعة من الأفاعي، فلن ينفعك هذا حتى لو كنت تتقن الفحيح!

فكرت مرة أخرى أن أتعلم اللغة التركية عندما شاهدت بالصدفة مسلسل يتحدث عن الإرهابيين وما يفعلونه من شر، وفكرت في التناقضات التي ترتكبها السياسة التركية مع الاعلام الذي يمجد الحماقة، فتركيا أصبحت من أكبر داعمي الارهاب في المنطقة بعد أمريكا، وأيضا طردت فكرة تعلم التركية من رأسي بعد أن تذكرت (أردوغان) يخطب ويحاضر بالتركية وبطلاقة رغم أني كنت أظنه إسرائيلي مثله مثل جماعة “الدونمة” اليهود الذين كان يتم دسهم في الدول العربية ليتحولوا إلى دعاة وعلماء دين مسلمين!

سألني شخص مرة لماذا أكره أردوغان، ولكني سخرت من سؤاله لأن هناك الكثير من الأسباب التي تجعلني أرتبك ولا أعرف من أين أبدأ.. هو مطبع منافق كاذب وعميل صهيوني، مثله مثل العديد من الزعماء العرب العملاء بل وأسوأ منهم، ولكن ما يميزه عنهم أنه خبيث لدرجة أن الكثير من العرب ما يزالون مخدوعين به رغم أن مواقفه غير المعلنة الداعمة للكيان الصهيوني أكثر من أن تحصى، حتى أني كلما ذكر (السامري) لا أجد أفضل منه ليخطر ببالي يشبه هذه الشخصية الخبيثة الماكرة!

هناك الكثير من التقارير المتوفرة في الشبكة العنكبوتية التي يتم محوها بإصرار عجيب، ولكنك ستجد بعضها وهي تتحدث عن مدى تطور العلاقات بين تركيا وإسرائيل في عهد هذا النمر الكرتوني والتي لم يسبق لها مثيل، وتقارير توضح الدعم الأمريكي لأردوغان في الأنتخابات لضمان بقاءه، وما فعله أردوغان للصهاينة خلال العدوان الأخير على غزة، ودور هذا الأفعى في دعم الارهاب في المنطقة، وهذا ما دفع المجرم (ترامب) أن يتغزل في أردوغان علنا بصفته “صديق حميم”، والأنكى انه ما يزال هناك الكثير من الحمقى الذين يمجدونه بصفته حاكم مسلم شجاع لا يشق له غبار!!

أخيرا.. برأيي أنه ليست كل الأغاني الهابطة سطحية، بل أن هناك أغاني تحمل بعدا سياسيا عميقا، فمثلا من يتذكر (الهايفة) هيفاء عندما غنت: رجب.. حوش صاحبك عني؟! فبشيء من التأمل ستدرك أن الشخص الديوث المقصود في الأغنية ليس سوى رجب أردوغان، ولا يمكن أن تجد شخص تنطبق عليه هذه الأغنية أفضل منه، ولا يزال هناك الكثير من الهايفين الذين يرددون: رجب.. حوش صاحبك عني!

من هنا نجد أنه لا يكفي أن نتعلم لغة قوم لنأمن مكرهم، بل يجب أيضا أن نكون واعيين ونعرف من هؤلاء القوم من خلال مواقفهم، فأحذروا من أبناء الأفاعي حتى ولو كانوا يتكلمون بلغتنا وقاسمونا بالله أنهم معنا!

You might also like