أسباب صدمة الشعب اليمني!

 

إب نيوز ٢٢ إبريل.

عبدالملك سام –

نحن اليمنيون نشعر بالصدمة؛ ليس من العدوان الأمريكي التافه الذي يظن الأغبياء بأننا يمكن أن نترك غزة بسببه! وليس بسبب الأهداف الأمريكية المتخلفة التي وصلت إلى درجة قصف المقابر والأموات! وليس بسبب لجوء الطائرات الأمريكية للأختباء منا وراء الطائرات المدنية قبل أن تقصفنا كما فعلت بارجاتها من قبل! وليس بسبب أي شيء يتعلق ببلدنا لأننا نعرف جيدا كيف سنجعل الأمريكيين قريبا عبرة لمن لا يعتبر.. سبب شعورنا بالصدمة متعلق بأسباب أخرى تماما!

لقد أعتدنا الخذلان والخيانة والظلم، وما عاد شيء قادر على إبهارنا حتى لو أخرج ترامب نارا من مؤخرته! ولعقد من الزمان عرفنا الفسل والجبان والخائن الوضيع، وسمعنا الكذب الذي جعل ابليس نفسه يندهش عند سماعه، وعانينا من العدوان والحصار حتى باتت الظروف الطارئة في دول أخرى ظروفا إعتيادية بالنسبة لنا!

الأهم أننا أثبتنا أن أمريكا قشة، وأن أمريكا مجرد بلطجي صوته مرتفع ليخيف به الحمقى، وما إن يتلقى ضربة في قفاه إلا وأرتبك وفقد أتزانه وبدأ يضرب كل ما يقابله.. لكن هناك من أثبتوا أنهم لا يتعلمون، وبأن طبع الذليل غلب تطبعه بالشموخ والإباء!

ما صدمنا كشعب يمني هو مدى الذل والهوان الذي يستطيع أن يحتمله “زعماء” الهوان، فبن سلمان خضع خوفا عندما أمره ترامب أن يدفع الأتاوة التي عليه وعلى أبيه الخرف، ما أضطر (مبس) إلى مد يده مجددا ليطلب من الكويت أن تقرضه ما يستطيع به أن يكمل الجزية التي عليه أن يدفعها لترامب عندما يزوره، وعندما رفضت الكويت ثار هذا الصبي وبدأ يحرض الآخرين على جيرانه!

أما ولي عهد العاهر المجرم المتخم بدماء الشعب البحريني المظلوم فلن ننسى عندما خضع أيضا وحنى لغده المليء بالشحم كخنزير عندما قرر ترامب أنه لا يستحق هو وأبوه ما في خزينة البحرين من أموال! ولم يستطيع أن يخفي مدى خنوعه بإبتسامة مرتبكة أضهرت أنه تفاجأ بالإهانة التي وجهها له ترامب في العلن أمام وسائل الإعلام وعلى عينك يا تاجر!

أسرعهم خضوعا كانا صبيان آل مكتوم وآل ثاني اللذان سارعا إلى دفع الأتاوات لنتنياهو مباشرة في صورة (استثمارات) لتطوير السلاح الإسرائيلي! هذا بعد أن تصدرا مواقف العداء للمقاومة الفلسطينية، ومشاركتهم في إعمار معسكرات التهجير التي يبنيها (السي C) للفلسطينيين في سيناء!

(عبدول) الذي صدع رؤوسنا بصوره وهو يرتدي البذلات العسكرية صدمنا أيضا عندما شاهده العالم جالسا أمام ترامب كطفل ضائع يكاد يبكي (أريد ماما)! دعكم أيضا من مواقف (السي C) المثيرة للشفقة والأحتقار وهو يدعو الصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا بعد أن أرعد وأزبد ليظهر كرجل عربي مسلم، وكم كانت سخرية وسائل إعلام إسرائيلية من ذله وحقارته!

بالله عليكم هل هؤلاء “زعماء” يمكن أن يأمنهم أحد على إدارة مدرسة إبتدائية؟! هم ليسوا حتى رجال حتى يمثلوا شعوبا تعدادها بمئات الملايين.. أما الأسواء هو مواقف غلمانهم الأنغال الذين يحاولون أن يبرروا عهر زعمائهم ولو أضطروا للعق أحذية من يلعقون أحذية ترامب ونتنياهو، وأن يقدموا مواقف أحقر من مواقفهم!!

هذه هي الصدمة التي يعاني منها أبناء الشعب اليمني الأحرار، وأما العدوان والمؤامرات فشعبنا بفضل الله كفيل بها.. الشعب اليمني حمل على عاتقه إسقاط أمبراطورية الشر المسماه أمريكا، ومحو كيان الإجرام القذر من على ظهر المعمورة، والأهم أن يمحو هذا العار الذي تسبب به الأقزام الذين شوهوا تاريخ العرب والمسلمين، وبعون الله ورعايته لن يطول الأنتظار، والموعد قريب أكثر مما يظن المجرمون.

You might also like