صدمة البنيان المرصوص عبدالملك الحوثي والذين معه .
إب نيوز ٣٠ يناير
للكاتب المصري إبراهيم سنجاب
قلق أممى حيث جريفت وسفراء أوربيون يتوجهون إلى صنعاء بلا مناسبة , صمت إماراتى حيث يشاع قصف طائرات إماراتية لمواقع إخوانية فى الجوف ومأرب , تجاهل سعودى للأخبار المؤلمة الآتية من أطراف صنعاء جهة الشرق .. ما الذى يجرى ؟
حيرة يمنية فالأخبار من الجبهة الشرقية وهى واحدة أو اثنتين من بين أكثر من 30 جبهة داخل وخارج حدود الدولة شمالا وجنوبا كثيرة ومتسارعة وجديرة بالمنتابعة على مدى ال24 ساعة فى اليوم خلال الأسبوع الماضى على الأقل .
من جهة الشرعية المفترضة وكتائب طارق والأخوان لا تمنى نفسك بخبر مسئول , فرجالهم ونساؤهم على جبهات المواقع الافتراضية يقومون بعمل اللازم فى صناعة الوهم والأكاذيب وبث روح الارتزاق والعمالة والخيانة فى متابعيهم .
أما من جهة صنعاء والح وث ى والجيش واللجان ففى داخل اليمن وربما خارجها من ينتظر ظهور (العميد سريع ) ليقول شيئا أى شيئ ولكنه أبطأ هذه المرة . وعرفنا أنها توجيهات من السيد , يبدو أن شيئا كبيرا جدا قد حدث , وأن ضغوطا ضخمة تمارس , وأن صفقات مهمة يجرى تنسيقها , وأنها لم تتم .
هادى وحكومته كالعادة بشر إفتراضيون غائبون وليست هذه أول مرة , فهم لا يظهرون إلا إذا كان الكلام عن أموال أو نهب أموال أو معونات وتغييرات حكومية أو تعينات فى وظائف , كيف سيظهرون وهم مقيمون فى خارج العاصمة التى إختاروها لأنفسهم ؟ !
تناثرت الأخبار هنا وهناك ولكن بلا مرجعية رسمية , كل اليمنيين يعرفون كل شئ ( شعب عجيب يحكى وينشر وكأنه مع المقاتلين ) وورغم ذلك كلهم ينتظرون أى كلمة من المتحدث الرسمى الذى أعلن قبل يومين عن بيان سيذاع خلال ساعات ولكنه تراجع نظرا للمستجدات الهائلة القادمة من الجبهات .
ما هذا ؟!
أخيرا ظهر اليوم يحيى سريع وبكلمات سريعة صاخبة وبيان عسكرى حماسى قال فى دقائق ما يقوله الآخرون فى ساعات , لم يصف ولم يعرض أو يستعرض ولكنه قال إننا سمحنا للالاف بالفرار حتى لا نقتلهم . ما هذا ؟ لا أجد له تعريفا إلا أن يكون تسامى وتعالى وشرف وأخلاق إنسانية وتفوق عسكرى وظهورسياسى لا مثيل له . وقال , أن قوات صنعاء استولت على أسلحة 17 لواء و20 كتيبة فى جبهة الجوف ومأرب عدا عن عدة ألوية أخرى وكتائب فى جبهات أخرى , بمعنى أن عددا لا يقل عن 40 ألف مقاتل فروا أو قتلوا أو أسروا فى مساحة 2500 كيلوا مترا .
ما هذا ؟ !
دولة فى صنعاء يقولون عنها حوثيين فليقولوا , وزعيم فى صنعاء يقولون أنه يعيش فى كهف فليقولوا , وفيها أيضا كتائب من الحفاة تتحدى عروشا فلينتصروا , وشعب من الجائعين المحاصرين فليفرحوا . وليبق ما قلناه قبل سنين , لا بديل عن وقف الحرب والتفاوض وترك اليمن لليمنيين , ففى صنعاء أيضا رجل يستطيع أن يوقف الحرب أو أن يستمر فى القتال حتى يزهق الباطل .