انتصارات هذه الأيام..سطرتها دماء الشهداء !!

إب نيوز ٣٠ يناير

*كتبت /زينب الرميمة ..

من البديهي أن بعد كل انتصار أن نزف من الشهداء العظماء الكثير..
بدمائهم سطروا أروع الملاحم في الجبهات، ومن صمودهم كان النصر محتوم..
نسمع الكثير، من الانتصارات في كل جبهات العزة، وانتصارات تتلوها انتصارات..
وعندما نأتي من السبب بكل هذا نرجع لنرى أنها كانت بسبب قيادات حكيمة ومجاهدين صابرين في المتارس..
في حر الشمس وفي البرد لم يشعروا باالفرق لأنهم من باعوا لله والله اشترى منهم أنفسهم وأرواحهم..
علموا أن هذا الدنيا ليست سوى إختباراً بسيط فتجاوزها بنتيجة الاستشهاد وفازوا الفوز العظيم..
*(لاخوفً عليهم ولاهم يحزنون)..*
صامدين ومتوقعين أي غزو سيأتي، لم تنم أعينهم سوى لحظات أغمضوها فاستيقضوا على أصوات بنادقهم..
فنحن لانشعر بكل مايعملوه لأننا لم نخض تلك المتعة في القتال..
فالبعض دخلوا إلى التواصل الاجتماعي، ويسطروا لهم انتصارات لم يحن الوقت للبوح بها يمضون وراء سعادتهم ونسوا كل ذلك الصمود والإباء..
المجاهدين لايريدون كل هذه الإعلانات والاشتهار أعمالهم لله وهم جنود الله، وسيأتي الوقت ليطلع الناطق الرسمي ليتكلم عن كل شبر أخذوه وعن كل ملحمةً سطروها..
نعم قلوبنا لم تعد تتحمل، ولم تعد تصبر نحن نريد الدواء لها، وسقيانها بأخبار تسرها، ولأننا نرى قنوات العدوان تنشر أشياء كاذبة فيقوم البعض بتصديقها وبمجرد مايأتي خبر عن انتصار ذهبوا ونشروا ليغضيوا أعدائهم..
ولكن يا أولي الألباب عندما تكون الصدمة قوية، ومفاجأة لهم يموتوا موتاً نفسياً، وتنقهر قلوبهم ويموتون بغيضهم ينسحبوا، ينهزموا ومن دون خسارة..
لذا علينا باالصبر، والدعاء لهم ولو أن صبرنا ليس بمقدار ذرةً من صبر المجاهدين في الجبهات سلام الله عليهم..

You might also like