إذا ما حروبنا غلبت ..فأي الطريقين إلى الهرب !!
إب نيوز ٣٠ يناير
عفاف محمد
كم هي عظيمة تلك الإنتصارات المتتالية ،كعظمة أنفس المجاهدين الأشاوس ، من ذقنا على أيديهم حلاوة النصر ، تتوالى العمليات الساحقة ،التي تنكس كبرة العدو ،وتجعله خائباً ذليلاً كسير ، لأن افراد الجيش واللجان هم جنود الله، من يخشونه، ومن هم مرتبطين بحبله ، الله سبحانه وتعالى مؤيدهم وناصرهم ،قد فر العدو من امامهم كذا مرةً، في الأودية ،والسهول، والجبال، والذل يسكنهم بالرغم من عتادهم وما نالوه من تدريب وتأهيل ،إلا ان رجال الله أشدهم بأس ،وأكثرهم مهارة حربية ،كم لاذوا المرتزقة بالفرار، أمام أسود الله ، والعمليات الأخيرة اثبتت ذلك ،لانهم عجزوا أمام قدرات المجاهد الهائلة ، كان الفرار هو حلهم الأسلم ،لأن قلوبهم ضعيفة ومنهزمة ، ولا يملكون الجرأة لمقارعة الحق ،وفرارهم قد عبر عنه الجبان على محسن الأحمر في احدى مقاطع الفديو، وهو يقول هربنا غطينا رؤوسنا وهربنا ..!
وهذه عادة الجبناء الذين لايحملون مبدأ ولا قضية وهروبهم المعتاد أمام الملمات وفي جبهات النزال ،ذكرني بأبيات لأبو نواس، عندما كان ينفر من القتال ويخاطب شخصاً اسمة بشر قائلاً له
يابشر ..مالي والسيف والحرب
وإن نجمي للّهْو والطرب
فلا تثق بي فإنني رجل
أكع عند اللقاء والطلب
وإن رأيت الشراة قد طلعوا
ألجمت مهري من جانب الذئب
ولست ادري ما الساعدان ولا الترس
وما البيضة من اللبب ؟!
همي إذا ما حروبهم غلبت
أي الطريقين لي إلى الهرب.؟!!
وهذا حال الأعداء والمرتزقة أمام رجال الله .