حتماً يوماً ما سنصلي بالقدس .
إب نيوز ٣٠ يناير
*دينا الرميمة
لعشرات السنين ومنذُ أن وعد بلفور اليهود بمنحهم وطن على أرض فلسطين والفلسطينيون يعمدون بدمائهم حقهم بأرضهم وتمسكهم بالقدس عاصمة أبدية لهم لتربتها يمنحون أغلى التضحيات و
ومنذُ قرن من الزمن خطت سنوات الإحتلال تجاعيدها البشعة على وجوههم وعلى حيطان وجدران القدس ودنسنت أقدام اليهود قداسة كل بقعة فيها وخلال هذه السنوات استبدلت كروم الزيتون بالمستوطنات الصهيونية في ظل صمت وتجاهل من الخونه العرب ورضى تام منهم !!بل كانوا يشدون خطاهم نحو الكيان الصهيوني ويتقربون إليه زلفى بغرس أوتاده وكيانه بالأرض العربية بأيديهم وبأموالهم غير آبهين بمايتلونه من آيات تصنفهم من اليهود في حال توليهم او السعي لطلب الرضى منهم وبالفعل هم ليسوا الا كذلك وليس لهم من الأسلام إلا الأسم فالرب عندهم هو فرعون العصر أمريكا وله تسجد جباههم وتنحني ظهورهم ليتسلقها هو والصهاينة ويعتلوا أكتافهم للوصول إلى مبتغاهم في الأراضي العربية و المقدسات الإسلامية فأولاً بالقدس ومن ثم ستكون محطتهم القادمة مكة والبيت الحرام التي أصبح على المسلمين من الصعب الوصول اليها في !!
ولا ضير في ذلك عندهم فالأهم هو أن يرضى عنهم قادة البيت الأبيض ويمنحوهم كلمة شكر على مواقفهم الداعمة لصفعتهم القادمة للعرب ما يعني أنهم ليس لهم علاقه بالعروبة ولا بالإسلام فالدم الذي يجري في اوردتهم هو نفسه دم اريل شارون ونتن ياهو وأما دينهم ومعتقداتهم فليست الا اليهودية المحرفة التي يتبرأ منها كليم الله موسى عليه السلام من بشر بالنبي الخاتم والدين الإسلامي خاتم الرسالات .
وحتى تبقى مناصبهم وعروشهم في أمان فلابد أن يحفظوا أمن أسرائيل ولاضير أن يرتكبوا بالمسلمين محارق نازية كمحارق هتلر التي أصبحت ذكرى تجمع وتقارب بين الاديان فيذهبوا ليحيوا ذكراها ويتباكون أمام نصبها التذكاري أما ما يرتكبه الصهاينة بالفلسطينين من محارق نازية يومياً فلاتستحق حتى تغريدة منهم يعلنوا وقوفهم مع الأنسانية في رفضها للعنصرية والتطرف والكراهية كما يغردون على أرواح اليهود التي أزهقها هتلر .
اليوم 50 مليون دولار يريد الصهاينة القضاء على القضية الفلسطينية وأحتلال الأرض الفلسطينية
بماأسماها ترامب بخطة السلام وشكره عليها نتن ياهو واعداً له أن هذا اليوم الذي اعلن ترامب صفقة القرن لن ينساه وسيظل يوماً خالداً في ذاكرة اليهود إلى الأبد،
ولم يقصر ايضاً الخونة العرب في دعمهم لخطة ترامب فوصلته التهاني والتبريكات السعودية و الأماراتية ومن البحرين وعمان وكل من شكرهم ترامب بالأمس على انبطاحهم المرضي له الذي أوصله لهدفه كما يظن !!
فيما يبدي تخوفه وخشيته من اولئك الأحرار في ايران واليمن ولبنان والعراق وفلسطين من تضامنوا مع الشعب الفلسطيني وعلى مواقفهم الدائمة والداعمة للقضية الفلسطينية و الفاضحة لكل مخططات اليهود و أمريكا تنهال عليهم زفرات الغضب الأمريكي والصهيوني وتشن عليهم الحروب لثنيهم عن مواقفهم ومسخ هويتهم العربية والإسلامية وباتت بوصلة العداء موجهة إليهم باموال وأيادٍ عربية ،
و لكنهم بلا شك لن يزدادون إلا تمسكاً بمبادئهم الدينية وقيمهم العربية و سيفشلون كل مخططات ترامب ومن تحالف معه من الأعراب وسترتد صفعته عليه وعلى كل من سبحوا بحمده والتفوا حوله وستخرج أمريكا واليهود من الأرض العربية يجرون فشلهم الذريع فهذا ألامر قد قطع وحتمي وستبقى القدس عربية ولن تكون إلا عاصمة فلسطين وسيأتي اليوم الذي سيصلي فيه كل قادة محور المقاومة بالقدس وحتماً يوماً ما سنصلي جميعنا بالقدس