الزهراء.. “قمرُ الأرض وحوريةُ السماء”
إب نيوز ٣١ يناير
كتبت:خـــولـة العُـــفيري
من خــيوط الشمس الجميلة أصيغ حروف اسمك لأكتبه على وجنــات القــمر وعلى ضوء نجـوم الليل المُنــيرة لتضيئ صــفحات ناصعة البيــاض خاليــة من الشوائــب،،
تلك هي حيــاة الصديقة الطاهرة الإنــسانة المجاهدة الثائرة ســيدة نساء العالمين في الدنيا والأخــرة .
أمامك يا ســـيدتي عجــزت أقــلام الكـْتـَّاب وهواجس الشعـراء و تشتت أفكار المفــكرين عن الإتيان بكــلمةٍ في حقك و بات الشاعر يبحث عن هاجسه
ليكتب شطرٍ يلــيق بمقــامك الطاهر وشخصيـتك الإيمانيـة وصــبرك الذي لا مثيل له وعـطائك الذي لا نظيـــر له .
وســخائك وإنفاقك الـــذي تجاوز حدود الجود والكرم والسخاء..
من أين سيبدؤون من بحر علمك أم من فضاء حلمك وماذا سيسطرون عن عظمتك أم عن جلالتك أم عن تواضعك وبساطتك أم عن أخلاقك وخُلقك أم عن عفتك وحشمتك،،
أم عن وسـام الحــياء الــذي تقلدتيه وزينتِ به حـياتك العلمية والعملية
سيدتي أنتِ العالمة الزكية التقــية الطاهرة البتول المتبتلة المنقطعة إلى الله
أنتِ الشخصية النموذجية لكـل امرأة مـؤمنة و المصدر الذي ترجع إليه النساء في زمن غابت فيه القدوة وقُدمت فيه المرأة الغربية بدلاً عنك ،لكنك أنت نعم الأسوة وخير القدوة
لقــد ترسخت وتجسدت فيكِ كل المبادئ والأخلاق الســامية والنبيلة والنموذج الأرقى والأسمى والأعــظم ..
مـاذا أقول عنك يا حورية السماء وسيدة النساء وأعظمهن شأنً في الأولى والآخرى.
ففي حضرتك القدسية تقف الأقلام حائرة وتنحني الكلمات خجلًا أمامك يا أم والدها وسيدة نساء عصرها وأم الأولياء والشهداء.
سيدتي لوكــانت الأحـرف والكلمات تعبر عن مافي القلوب تجاهك وتعطيك
ِ حقك ‘ لنقشت على الأحجار الكريمة أجمل الكلام
ولكتبت عنك بدماء القلب النابض بحبك حتى تجف الأوردة والشرايين
عذراً يا أم الحسن المسموم
والحسين المذبوح الذي ارتوت بدمائه أرض كربلاء وزوجة الكرار المخضب بـ الدماء
وأم المكلومــة كمداً وقهراً الثابتة في زمن القهر المضحية في أرض كربلاء.
عذراً يا بنت خير خلق الله وأطهرهم يا بنت خاتم الأنبياء وسيدهم
هنا نساء العالمين يطأطئن رؤوسهن خجلًا أمام صبـرك الذي تجلى ســورًا وتضحياتك التي تُليت آيات في كــتاب حياة زهرة الأكوان وبضعة العدنان.
سلام الله عليك من قلوبٍ نابضة بذكرك
وأرواحٍ والهةٍ بحبك
ما رتلنا تسبيحك في الأسحار وما تعاقب الليل والنهار.
.