العرب في حالة مُزرية ، من العمالة والتطبيع”

إب نيوز ١ نوفمبر
بقلم/ أُميمة عثمان

ما أوصل الأمة العربية والإسلامية إلى انحطاط غير مسبوق له هو التقاعس عن واجب كان عليهم، مِن تحمُّل للمسؤولية والمضي بهدي الله ، واتباع الأخيار، من يقودون الأمة للعيش الرغيد في ظل الحق.

وإنما هي أوزار حملها العرب المسلمون منذ الأزل ، في تفريطهم لأعلام الهدى، وأخيار الأمة ، حيث أن هذا التفريط أودى بهم إلى عصر ماقبل الجاهلية، فهم اليوم يقفون مكتوفي الأيدي في ذُل ومهانة من أعدائهم ، الذين يستعبدونهم حتى في لقمة عيشهم.

فكيف ستعمل أمة إسلامية فقدت التأييد الإلهي بسبب تهاونها ، وكيف ستعيش في هذه الدنيا وهي مُنكّسة رأسها، بينما العدو يتلاعب بخيراتها؟!

فصمت العرب هو ما أوصلهم إلى وضع السُخف والعجب، مما هم عليه، من جمود، وقعود، وتخاذل، وخذلان من جهة الله ، من جانب الله ، تركوا كتاب الله ، ولم يعملوا على إعلاء كلمة الله، فنالهم الخُسران المبين.

وما يحصل اليوم من سقوط للأخيار، من المجاهدين ، من الرموز العظيمة ؛ إنما هو بسبب التفريط الذي كان ومازال .

مازلنا نُفرّط في جوانب عديدة في جانب الله ، من أوامر الله عز وجل ،
لا زلنا في ظلمات نعمه ، تائهين غافلين عن أن كل مايحصل من فتن، ومن كل مايحصل من دمار، وخراب نحن السبب فيه ، عندما نتخلّف عن الجهاد في سبيل الله ، ضد أعداء الله يتوّهم العدو إننا أصبحنا أذلاء منحطين، خانعين لهم ، لا يتوّهم فقط ، بل أصبح واقعاً نعيشه ، ونعايشه ، أم أقول بدأنا ، أم ألِفنا القعود والتغافل عن أن العدو تحرك بكل ما لديه من قوة ، تحرك في كل المجالات التي من خلالها يريد وأراد فعلاً إغوائنا على مستوى الدين والعقيدة ، والنفسيات .

لقد تحرك العدو في شتّى المجالات لإضلالنا ، ليحرفنا عن الدين ، ويبعدنا عن الدين الإلهي العظيم ، عن المنهاج الصحيح الذي لا تشوبه شائبة ، وفعلاً أصبح العرب أذلاء منحطّين ، خانعين مستكينين ، يُقتل أبنائهم ، وتُنتهك أعراضهم ، أصبحوا لا يتأثرون.

فقد وصل بأصنام الأعراب من دول الخليج إلى العمالة والخيانة ، إلى درجة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي عَلناً ، وبلا خجل من هذا العار المشؤوم .

أصبحوا يتعاملون مع المغتصب للأرض الشريفة المقدسة كصديق ودود ، متناسيين جرائمه بحق الشعب الفلسطيني !!
متغاضين عما يجري في غزة ، يتغافلون عن كل تلك الانتهاكات بحق بيت المقدس !!
وكم كانوا يتغنّون بالإنسانية !! وحقوق الطفل ، وحقوق الحرية لفلسطين !! يتغنّون لفظاً ، ويتآمرون فعلاً ، وعملاً ، وعلى مرأى ومسمع . فانجر بهم طُغيانهم ، وتعنّتهم ، وحِقدهم الدفين على الإسلام والمسلمين ، إلى التعاطف والتعاون مع إسرائيل ، والدعم لإسرائيل في شتّى المجالات ، رغم إذلال إسرائيل لها ، بتسليط أمريكا لامتصاص ثروتها النفطية، والزجّ بها في حروب مع جيرانها ، وإخوانها .
وكل تلك الحروب يتم تمويلها من دول الخليج -صهاينة العرب – من ارتضوا الذلة.

لكن نقول لكل أولئك الطُغاة هيهات هيهات من الذُل ، هيهات أن نخنع، هيهات أن نخضع .

#لا_لصفقة_العار_المشؤومة .
#لالتدنيس_الأرض_المُقدّسة_الشريفة.
#ويومكم_أيها الطُغاة_آت_لا_محالة

You might also like