الأوغاد يتألمون من موقف الحق .
إب نيوز ٢ فبراير
عبدالملك سام
قيل في المثل: أذا عرف السبب بطل العجب، وفي الواقع أذا عرفت السبب فستعرف لماذا يستعر الغضب السعودي الإماراتي كلما خرج الشعب اليمني نصرة لفلسطين! والسبب معروف للجميع إلا لأولئك الذين يعيشون غيبوبة أختيارية عند كل موقف حق، وهم لا يبصرون ولا يسمعون ولا يتكلمون إلا فيما يخص بطونهم وفروجهم، ومع الوقت تتطور الحالة عندما يجدون نظرات الأحتقار تطاردهم في كل مجلس فتجدهم يبررون مواقفهم بحكمة مصطنعة ويتحدثون عن مصالح الناس والبلد في حين أنهم على أستعداد لبيع أهلهم عندما تلوح أقرب فرصة للخيانة!
بالنسبة للشعب اليمني الحر الأبي فالموقف محسوم، أينما أراد الله ورسوله ستجدهم على أهبة الأستعداد، وشيم وأخلاق هذا الشعب تجعله من أوائل الشعوب التي تقف موقف الحق شاء من شاء، وهم شعب كريم لا يرتضي أن يظلم شعب مسكين خاصة أذا كان هذا الشعب تربطنا به علاقة أخوة ومصير واحد.. مسيرة الأمس تؤكد هذا الموقف، والحضور الكبير كان دليلا على هذا الترابط المصيري بيننا وبين أخواننا في فلسطين، ويدل أيضا على موقفنا القوي ضد اليهود الصهاينة الأنجاس..
طبعا آل سلول ومن دار في فلكهم قد أفتضح موقفهم سريعا، وشنت طائراتهم غارات يوم أمس في رسالة تطمين لترامب ونتنياهو كي لا يفسد اليمنيون عليهم فرحتهم بمسخرة القرن! هؤلاء البائسين يحاولون جاهدين أن يخفوا ولائهم لأعداء الأمة رغم ما يتكشف كل فترة من علاقتهم غير الشرعية مع امريكا وإسرائيل، كما أنهم يغتاظون من كل صوت حر في الأمة يظهر عارهم وذلهم أمام الله وخلقه، لذا فهذه الغارات بنظري متوقعة من هؤلاء الذين يقدمون نفسهم كملوك بينما هم في الحقيقة عبيد أذلاء لأعداء الأمة.
ولا أنسى هنا إلى أن أشير أن الكلمات التي أدلى بها ممثلي الجهاد وحماس عبر الأقمار الصناعية من فلسطين للحضور في مسيرات اليمن قد اظهرت العلاقة الأخوية بين الشعبين الذي تربطهما أخوة دينية ومصيرية، كما اظهرت وعي الأشقاء في فلسطين المظلومة ومعرفتهم بحقيقة من يقف مع الحق الفلسطيني ومن الذي باع أمته وقضاياها ومقدساتها مقابل علاقة مهينة مع إسرائيل التي سترد على هذا الولاء قريبا وكعادتها بأن تذل الخونة اكثر فأكثر، فالله قد أخبرنا عنهم بأنهم اليهود لن يرضوا عمن يواليهم من الخونة وبأن علاقتهم معهم لا يمكن أن تكون علاقة حقيقية مهما فعلوا فلن ترضى عنهم.. الخزي والعار لآل سلول ومن على شاكلتهم..