أصبح الخليخ المؤسس بريطانيآ بكل قنواتة مثل “العربية” و”الجزيرة” قنوات داعش والنصرة!
أصبح الخليخ المؤسس بريطانيآ بكل قنواتة مثل “العربية” و”الجزيرة” قنوات داعش والنصرة!
والمثير هنا أن أمريكا التي تصنف النصرة وداعش كتنظيمين إرهابيين بسبب ما يقومان به من مجازر وقتل للمدنيين والأبرياء لا تفعل شيئا ولا تحرك ساكنا أمام القنوات الفضائية التي تدعمهما وتتبناهما وتروج لهما أقصد قناتي العربية والجزيرة.
وبهذا الصدد كتب الإعلامي والمفكر اللبناني ناصر قنديل: “من يتابع قناة العربية يراها في العراق مع داعش ضد الحشد الشعبي وفي سوريا مع النصرة ضد الجيش السوري فهل لا يراها الأميركيون؟ يعرف الأميركيون أن لا حرب على داعش بلا الحشد الشعبي، وأن لا حرب فعلية على النصرة بلا الجيش السوري وأنه يكفي التحريض على الحشد الشعبي والجيش السوري لتقديم الدعم لداعش والنصرة” (ناصر قنديل – توب نيوز – 29 أيار 2016).
طبعا من يتابع قناة الجزيرة يعرف جيدا تبنيها لجبهة النصرة وغيرها من المجموعات الإرهابية في سوريا.. ويكفي متابعة تغريدات الأحمق “فيصل القاسم” لندرك هول التحريض والتشويه والكذب.. كما لم ننسَ بعد قصة “شاهد عيان”.
هي بالضبط القنوات التي تلح على الديمقراطية والدستور والانتخابات والحرية في سوريا (هههه) على أساس أن مملكة آل سعود ومزرعة آل ثاني في قطر نموذج باهر للديمقراطية والحرية والدستور والانتخابات وحقوق الإنسان!!!.
كل ذلك لا يعني أمريكا في شيء ما دامت تلك القنوات تنفخ في نار المخطط الأمريكي التدميري للعالم العربي… المهم أن لا تقترب من الدلوعة “إسرائيل”.
المشكلة أن الكثير ممن يسمون أنفسهم مثقفين وإعلاميين وسياسيين في شعوبنا العربية وينادون بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لا يزالوا يرون في تلك القنوات قنوات مهنية.. والأخطر أنهم يستقبلونها ويتواصلون معها.
هؤلاء يرتجفون حين يرون ما تفعل داعش والنصرة ويدينون ما تقومان به، لكنهم لا يرتجفون ولا يبالون من التعامل مع القنوات ووسائل الإعلام التي ترفع راية داعش والنصرة وتروج لهما… كيف ذلك؟.
هذا الصمت وهذا البؤس وهذا النفاق .. وهذه الخفة والسذاجة… هو من أوصل داعش والنصرة لتقتحم غرف نومنا… فمن يصمت على إعلام المال الخليجي القاتل والمتخلف.. هذا الإعلام الذي يفرخ الوهابية والذبّاحين… هو شريك في سفك الدماء العربية.. وتمزيق الوعي العربي كما تمزيق الأوطان إلى طوائف متناحرة… إذن من يعلن أنه ضد داعش والنصرة فعليه أيضا ومباشرة أن يكون ضد العربية والجزيرة وكل من لف لفهما… فـ”لا يستقيم الظل والعود أعوج…!”…