وبعد صفقة القرن أما آن للأمة أن تصحو من سباتها وتدرك الخطر الصهيوني المحدق بها .
إب نيوز ٣ فبراير
*فاطمة الشامي
_________________________
بعد تطبيع آل سعود والإمارات والبحرين والكويت ومصر وباقي الدول التي سارعت في التطبيع معا أمريكا وإسرائيل بشكل معلن وصريح
من خلال زياراتها المكثفة للكيان الصهيوني بين الحين والآخر
وإظهار هذا الكيان على أنه كيان محب للسلام والأديان
وإبراز أحقيته في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وعلى القدس كأنها ملكاً خاصاً له ،
وكأن إسرائيل هي الدولة الشرعية
وفلسطين عبارة عن كيان غاصب!؟
وبعد كل هذا القبح المزري لآل سعود والإمارات وتلك الدول التي تسارع إلى خدمة إسرائيل وأمريكا على حساب دينها وعلى حساب هذه الأمة لا نرى بعد أي استنكار
من بلدان هذه الأمة العربية والإسلامية ضد مايفعلونه بالإسلام ، إلا تلك البلدان التي تحتضن مشروع المقاومة المناهض لمشروع قوى الاستكبار الأمريكي والإسرائيلي وتلك الدول تتمثل في اليمن على نحو خاص والعراق وحزب الله في لبنان وإيران .
وتعتبر هذه الدول المقاومة عقبة في وجه المخطط الصهيوني العالمي للاستيلاء على المنطقة ونهب ثرواتها من غاز ونفط وذهب والخ…من تلك الثروات
وأيضاً تدنيس المقدسات.
ولذلك تعمل أمريكا وإسرائيل على إشعال فتيل الحروب الأهلية في المنطقة بقيادة عملائها من داعش ومشتقاتها الإجرامية كي لاتلفت الأنظار إلى مخططاتها في المنطقة ، التي تسعى وبجد من خلال هذه الحروب إلى إنهاك الدويلات واستضعافها حتى لاتعود قادرة على الوقوف في وجهها.
لكن المفاجئ هنا والذي لم يكن يتوقعه العدو الأمريكي الإسرائيلي
حربه على اليمن التي ظن ومن الوهلة الأولى أنه المنتصر وسيحسم المعركة خلال أيام قليلة فقط ، متفاجئاً بعد ذلك بالصمود اليماني الأسطوري في وجه عدوانهم الذي حقق فيه جيشنا اليمني ولجاننا الشعبية انتصارات عظيمة في المعارك لم يسبق لجيش في العالم أن فعلها
فهذا الصمود تواكب معه تصنيع عسكري قوي وجيش لايقهر
ظل صامدا مدة الخمس السنوات من هذه الحرب التي كانوا يراهنون عليها وبكل ثقة أنها ستنتهي في عشره أيام..
لكن هذا الفشل الذريع الذي حققه هذا العدوان بقيادة آل سعود في مواجهة الشعب اليمني
أنهك المنظومة العسكرية الأمريكية والخزنة السعودية بشكل كبير جداً وشكل رعباً لأمريكا وإسرائيل ولمشروعهما الصهيوني في المنطقة.
وأيضاً الثقافة القرآنية العظيمة التي تثقف بها هذا الشعب مثلت عقبة أخرى في وجه الصهيونية العالمية للغزو الفكري والثقافي والعقائدي للشعب اليمني لمسخه عن هويته الإيمانية والجعل منه شعب مفروغا من دينه مختلاً عقائديا وثقافياً مدجن بالثقافات المغلوطة الباطلة التي تروج لها الوهابية التي هي في الأصل من صناعات الصهيونية لخلخلة الدين واستبدال الثقافة الصحيحة بثقافات مغلوطة للجعل من شعبنا اليمني كبقية شعوب المنطقة الخاضعة لهم وتحت سيطرتهم يفعلون بها مايشاؤون ،كما هو اليوم حال تلك الدويلات التي خضعت للصهيونية كيف أصبحت وكيف تحول مسارها من دويلات تحتضن الإسلام إلى دويلات تحتضن الكفر والفساد
مثل مملكة الشر آل سعود وغيرهم من أعداء الإسلام فالمملكة العربية السعوديه خير مثال كيف تحول حالها من مملكة كانت تمثل الإسلام وقدوة المسلمين إلى مملكة تبيح الخمور والسفور والفساد الأخلاقي وتفتتح المراقص والحانات حتى أصبحت منشأة من منشآت أمريكا وإسرائيل تفعل كل شيء وتنفذ كل ماتريده منها أمريكا وإسرائيل.
وماحربها على اليمن وقيادتها لتحالف الشيطان وتجنيدها للمرتزقة في الداخل من الإصلاح والعفافيش والشرعية إلا من أجل تنفيذ المخطط الصهيوني لإنهاء تواجد المقاومة المعادية لمشروعهم في بلدنا وإنهاء المشروع القرآني الذي نتحرك به
لأنهم يعرفون بأن هذا المشروع هو الوحيد الذي سينهي التواجد الصهيوني في العالم وسينهي صفقة القرن وغيرها من الصفقات التي يسعون من خلالها للاستحواذ على مقدساتنا الدينية ، ويمثل المشروع القرآني خطورةً بالغة عليهم إذا امتد للأمة وتثقفت به
لأنها ومن خلاله ستعرف منهو العدو الحقيقي للأمة وسيتعالى السخط ضده من جديد وستقف في وجهه أمة واحدة .
وهذا الذي لاتريده قوى الاستكبار
وتريد إنهاء هذا المشروع القرآني لتبقى تلك الأمة المفرقة تحارب بعضها بعض باسم الطائفية والمذهبية والحزبية.
و تحويل المقاومة الإسلامية المناهضة لها إلى جماعة إرهابية تقتل وتدمر والخ..
لتتحول بذلك مسار نظرة العداء لهم إلى نظرة عداء للمقاومة الإسلامية وكأنها هي من تريد الشر للأمة وليس الكيان المحتل وأحذيتهم في الوطن العربي ممن باعوا دينهم وأنفسهم مقابل أن يرضى اليهود عليهم. ..
ولذلك أصر شعب الإيمان والحكمة من منطلق مشروعة القرآني كشف مخططاتهم والوقوف في وجوههم مهما بلغت التضحيات .
متحدياً هذا العدوان ومعلناً برائته من قوى الاستكبار المتمثلة بأمريكا وإسرائيل بشعار البراءة الذي يمثل حصن منيع يصعب كسره للشعب اليمني وكل الشعوب المناهضة لقوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل ، ولن يسمح بصفقة القرن وغيرها.
فما دام في الأرض من يحميها فلن يستطع الغازي أن يغزوها مهما كلف الأمر فالنصر قادم بعون الله والتاريخ سيشهد .
#الله أكبــــــــــر
#الموت لأمريكــــا
#الموت لإسرائيـــل
#اللعنة على اليهود
#النصر للإســــــلام