موسم الكذب عند التجار.
إب نيوز 30 مايو
بقلم / محسن علي الجمال
مع قدوم شهر رمضان المبارك نجد شياطين الإنس هذه الأيام تستنهض قدراتها وترفع جهوزيتها العالية بهمة ووتيرة عالية وترمي بالشباك وتنصب الفخاخ المتنوعة للانقضاض على هذا الشعب اليمني المظلوم والغريب في كوكب يسمى كوكب الأرض لتنهي على ما تبقى من احلامه اثر العدوان السعودي الأمريكي الذي دخل في الشهر الثالث من عامه الثاني وحصاره البري والجوي والبحري في ظل صمت عالمي مخزي ومفضوح.
ففي ظل تمادي العدوان وارتكابه المجازر بحق الإنسانية والطفولة نجد جشعا لا حدود له من بعض التجار الذين دفنوا ضمائرهم قريبا من “سور مقبرة خزيمة ” ونامت بعض الضمائر في “كراتين” وشتت البعض منها في “السوبر ماركات” مستغلين عدم الرقابة الحقيقة في ظل العدوان وتحينت لهم الفرص ليعبثو بالشعب وامتهانه دون رحمة او شفقة أو إنسانية أو مراعاة لمشرد ونازح واسرة شهيد .
بالرغم أن رمضان موسم للخير والأعمال الصالحة للتقرب الى الله سبحانه إلا ان بعض “رؤوس الأموال ” يستخدمونه موسما للكذب ويتوجهون هذه الأيام إلى استخدم الإعلام بكافة وسائلة المرئية والمسموعة والمقروءة حتى الرسائل النصية على التلفونات كوسيلة دعائية ترويجية للسوبر ماركات ” وتتكرر الإعلانات بين الفقرة الإعلامية والأخرى ” المهم قصدة الله ” حتى أن بعض أجهزة الإعلام بنفسها مراعية لرمضان على أحر من الجمر لهدف استغلال للتجار” على حساب الشعب والضحك على كمن “شنب” واصبح التاجر والمؤسسات الاعلامية كالمثل الذي يقول ” الفقيه قوع الثعل “.
اسعار عندما تسمعها على طول مباشرة تدعي للتاجر من قلبك ” وعندما تصل الى مكان التخفيضات والجريدة بيدك ما تخرج الا بنصف المقاضي او المصاريف وقد خلسو جلدك بالفواتير التي لا تخرج عن شراء المحلبية والزبادي والشعيرية ورقائق السنبوسة وشوية طيسان فقط خاصة اذا كانت ساج العيون بجانبك ” أما قطم الرز والسكر والخاص الذي عزمت على شرائها فعليك ان تقدم إشعار آخر و الاعتذار للحكومة لطمأنتها.. وهكذا ظلوا يضحكون عامة الناس او بالأخص على الفقراء وذوي الدخل المحدود ليقع هؤلاء المساكين ضحية ذلك الفلاشات الإعلامية التي تتكلم في مضامينها على التخفضيات الهائلة والكبرى والفترة محدوة , ويأتي المواطن الى هذه المحلات التجارية الكبرى, ويجد اما يأتي وفارق السعر لا تنقص عن 20 ريالا عن ماهو موجود في البقالات والاسواق فيدفع الفارق في سعر الركوب ما معه الا التعب ويخرج بخفي حنين , او على لافتات التخفيض الديكوري الوهمي اشتري كافة المتطلبات وربما اقل جودة ومبروك عليك الفوز بملعقة مجرد مما ان يسمها الماء” تصاب بالذحل” اوطيسان باغة وأحيانا كيكوز منتهي الصلاحية او عسل نحله .
ورغم هذا كله انا لست مصدقا ما يشاع ان الشياطين تصفد في رمضان فكيف تتصفد وإبليس على رأس الجبهة بل ومن يدير ويضع البرامج والخطط ..فهل من صحوة ضمير ايها “الكبار” على المستضعفين واستشعار للمسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية او تناسيتم وعد من لا يخلف وعده “قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء.