الإتجاه المعاكس في الحرب الناعمة .

إب نيوز ٥ فبراير
في حديث المغازلات و ما إلى ذلك فكلمة حقّ لا بدّ من قولها : إنّ هناك بنات و نساء هنّ من يتقصدن الرّجال و كم سمعت عن ذلك ، و أقلّ شيئ تفعله ترمي لزميلها أو أي رجل برقمها في ورقة ، أو تتصل به و تغريه بصوتها الرّقيق ( و يعلم كيف حقيقتها ) ، و تبتزّه بعد ذلك ، و ممكن تتطوّر العلاقات للقاءات و هلمّ جرّا .
ظاهرة انتشرت و بقوّة و مع الأيام عرفنا أنّ هناك مايشبّه التّجنيد لزيادة نسبة و عدد بنات الشّوارع لإفساد الشّباب ، و منهن متخصّصات لاستدراج رجال معيّنين في محاولة استدراج رجال الدّولة ، حين كانت في السّابق توكل المهمات للعواهر في الفنادق التي يسكنها الدّبلوماسيونّ في رحلات و سفريّات العمل ، و في الرّحلات العلميّة حين يغيب الطّالب عن أعين وطنه و يخلع كلّ قيمه هناك ..
أمّا اليوم فقد تيسّرت و تسهّلت مهمات تلك المستخدمات لاستقطاب الرّجال ، و لم يعد استدراج الرجال صعبا و ما عاد يحتاج لسفريات و مؤتمرات فيكفي صداقات الفيس و الواتس و…الخ ؛ لتنشئ مجتمعا غرائزيّا حيوانيّا فمن بوابة تواصل الخاص و مغازلاته قد تضيع أمّة كاملة و تتداعى للسّقوط ؛ و لهذا فأوّل و أساس النّصر هو العفّة ، و الطّهر فلم ينتصر يزيد بعهره و خمره و فحشه و فجوره و ما انتصر إلّا الحسين بورعه و تقواه و نزاهته و سموّه ،،
لتجدوا أنّ معظم باعة المبادئ و الخونة و العملاء على مدى التّاريخ لا تخلو حياتهم من البغي ، و عبادة النّساء ؛ و هنا لا بدّ من التّنبّه من الرّجال و تقييم كلّ حركة خاصّة من رجالات الدّولة و التي باتت معالمها اليوم في وطن الإيمان و الحكمة معالم دولة تختلف جذريّا عن سابقتيها اتجاها و توجها و ذلك بوجود قائد الثّورة السبتمبريّة الذي حين حضر هربت الشّياطين و احترقت و باتت كدخان المزابل بعد حرقها ،،
نعم لأنّ قائد ثورة 21/ سبتمبر 2014 السيّد / عبدالملك بن البدر الحوثي هو عَلَم ربانيّ ، و قائد مثالي و إنسان حمل لواء رسول اللّه في استنهاضه للخير و الحقّ و الفضيلة و الأمن للأمّة ( اليمانيّة ) بعد أن خملت فترة من الزّمن استدرجها المحتلّ الصهيوأمريكي لتذلّ و تسلّم له الأوطان بسهولة ، تسليما عن عجز و ضعف و تهكّم بقيم الرّجولة و استهتار بالعفّة في ممارسات لا تخلو من استدراجات استخدمت فيها النّساء باعتبار المرأة من أقوى الفتن للرّجل ؛
و المتتبّع لتاريخ الموساد الصّهيوأمريكي و استدراجه لرؤوس الدّول سيجد أنّ أكثر الموظّفات و العاملات في الاستخبارات هنّ من الجنس اللطيف أو النّاعم ( النّساء ) …
لهذا يحاول الغرب و لم ييأس من استخدام المرأة للقيام بما لم تقم به و لم تقدر عليه أقوى ترسانات أسلحتهم العدائية من صواريخ و نيران و أمراض و أوبئة ، حين فشلت جميعها في إلحاق الهزيمة بالمقاتل اليمني من رجال اللّه ؛ ذلك لأنّ انتصارات رجال اللّه ليس لها سوى سبيل اللّه فلا قاتلوا لامرأة ، و لا لدنيا توجّهوا و وجّهوا أرواحهم و أجسادهم ،
انتصروا بالقيم المحمديّة و للقيم المحمديّة ،
نعم : لهذا ينتصر رجال اللّه و انتصروا في عصر هذا القائد ابن البدر الذي أسقط أقنعة الدّياثى، و تكشّفت سوءاتهم عن عمالة و خيانة و نفاق و ارتزاق توجّهه البطن و ما حوى ، بهوس الذّلّة ، و لو على حساب القيم و الشّرف و التّهكم بالأعراض التي قد ينبني على الاستهانة بها انهيار الأمّة و بالتالي نسفها و استعمارها ،
و حين الكلام عن الحرب النّاعمة تتفتق الحقائق فتأبي إلّا أن نمرّ عليها لتنبّهنا و تحذّرنا من وخامة الوقوع في شراك مصائد الباغين ، فكما هناك منظّمات لاستقطاب الفتيات و النّساء هناك أجندة لاستقطاب الفتيان و الرّجال لتثبّطهم عن كلّ مكرمة فوادي الرّذيلة هو نفسه وادي ذئاب لكنّه هنا وادي الذّئاب النّاعمة ، و ما أدراك ماهي ؟
جهنم و جحيم على كلّ من يسمح لنفسه بالاقتراب منها ليرى مدى قدرتها على استقطابه فسيجدها نزّاعة للشّوى و لهذا لا تقترب هناك جحيم سريعة الاشتعال ، و للحديث بقيّة ، و السّلام .

أشواق مهدي دومان

You might also like