ما أجمل روعة الانتصار كما البنيان المرصوص !!
فاطمة المتوكل
هل علمت اﻷمة ماقدر هذه الآية ؟ (ياليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين )
هذه الآية عزّة ، كرامة ، إباء .
بوصلة الهدف بالسهم الجارح في نحر العدو أين ما كان .
هنالك زحف غدر ، كمين ، وكم وكم أشياء عدّة ، لها عدّة طرق من تخطيط العدوان ، لكن عندما وجّه (الرسول هذا الخطاب لأُمّته ) كان هدفه التوصية والاتصال (بالله) ليس بأحد .
فماهو الذي يزعج البشر ؟ ماهو الذي يغيظ الأعداء ؟ ماهو التقرير الذي يزيدهم عنف وتكبر وتجبر ؟ هل حلّت عليهم لعنة الله ؟ وأبوا من آياته واستكبروا .
ماهو الذي دفعهم لهذه الحروب والسنوات الطائلة ؟ ماهو المخطط الذي يدفعهم للقتل ، للجرم ، لهذا الطغيان الذي دمّر الحجر ، وأحرق الشجر ؟؟!!
ألا يخجلون على أنفسهم أنهم ماشون بالباطل ، ومغيظين للحق ، ومتّبعين الشيطان !!!
أين الإنسانية والدين ؟ لماذا أصبحت قلوب الأُمّة (جافية) لايخافون من موت ، ولامن يوم اسمه لقاء (خالق الكون ) ، (اعتبروا يا أولي الأبصار )
أين (النضرة والنضير ) ، أين (الكسر وأين التجبير ) ؟
إنما من قوم يتّبعون الله ، ويهديهم إلى سُبل النجوى ، إلى وهو معهم .
وما من قوم اتّبعوا الضلال ؛ إلا وكان الشيطان معهم يغويهم إلى نار العذاب وإلى حطب الجحيم ، (ويل لكل مرضعة أرضعت يهودي وربّته في حجرها ، حتى وإن كان ابنها ، فما من قوم اتّبعوا هُدى الله إلا وكان الله ناصرهم ، ورافع لهم عن جميع الظلمات ، وميّسر لهم جميع المهمات .
ما أجمل رعاية الله ونعمه !! إنها (بالنسبة لي لشأن عظيم دنيا ودين ) ، إن عشت في الدنيا مع الله ، متصل به فلن ترى عُسر أليم (يقول الله بل ذكرنا ووعظنا إن مع العسر يسرى )
أين الأُمّة من هذا أين ؟؟!!
لم تعتزّ الأُمّة بالدين كامل. لو كمّلوا بطاعة الله ؛ لنجو إلى جنّة النعيم
لكن (حسبه من الله على كشف الظالمين ) ، أين ماحلّوا وأين ماسكنوا .
وصيّة تردد يا أُمّة العرب يامسلمين !! (الثقة بالله عمل ، وفعل ، اتصال جاري بالدعاء ، بالصدق ، بالعدل ، بالأمانة ، بالنية الصافية ، التي لاتحمل الخُبث ، ولا الكفر ، ولا أي شي من متاع الدنيا او لهوها ، فسيكون الله معه هو رب رحيم ، أرحم بالعبد من أُمّه وأبيه )
ماذا يريدون البشر من الله ؟؟ ماهو هدفهم ؟ إلى متى سيستمر العدوان والإجرام ؟ ألا يتذكر الظالمون أن الله ذكرَ في كتابه الجليل (كم من فئةٍ قليلةٍ غلبت فئةً كثيرة بإذن لله) ؟؟
أيريدون معجزات الله أن تظهر ؟؟؟!!! ستظهر معجزات الله كما ذكرهم (القائد )فإنه عام الحزم والجزم (وبلورة الانتصار الآلهية الموحدّة بخطأٌ واحد )
من يخاف الله فليستذكر نفسه قبل فوات الأوان ، ويستدل بآيات الله ، ويستعين عمل وقول مخلص له الدين فإن هذه الآية تنجّي وتعطي خيراتها بفوز عظيم (ياليت قومي يعلمون ) ،إلى حد هذه اللحظة غالبية الأمّه تدعي إنها على ثقة بالله على يقين مصليين .
لكن هل علموا مانجا