انكسارات متوالية و هزائم متتالية لقوى العدوان…!
إب نيوز ٦ فبراير
روان عبدالله
تأملنا في معظم المعارك وأغلب الحروب التي دارت بين المسلمين والكفار ، ورأينا أن الكفار غالبا ماكانوا هم الأكثر عدداً ، والأقوى عدة ، والأكثر جمعاً ، إلا أن النصر غالباً مايكون حليف المسلمين !
وها نحن في عصر القوة التكنولوجية الهائلة التي يمتلكها أعداء الإنسانية ، والأسلحة المتطورة التي يحوزونها ، إلا أننا رأيناهم يقفون عاجزين مكتوفين أمام فئة قليلة من رجال الله ، الذين لا يمتلكوا عشر معشار مايملكونه من القوة ، ولم يستطيعوا حسم المعركة ضدهم .
في نهم ومأرب والجوف قد رأينا جبن الأعداء ، ودناءة مواقفهم ، وخسة أنفسهم الجبانة ، الموروث عن الكفر المتجذر في قلوبهم نتيجة توليهم لأبناء القردة والخنازير ، وهذا هو السبب الأعظم -بعد خذلان الله لهم – في سر هذه الانتكاسات المتوالية ، والهزائم المتتالية، التي تلحقهم وتصيبهم دائما وأبداً في أرض اليمن على أيدِ رجال الجيش واللجان الشعبية الأبطال .
فعملية البنيان المرصوص ، ونصر من الله ، وإن عدتم عدنا ، انتصارات وفتوحات كفتوح الأنبياء وما لها سوى الشكر بالأفعال أثمان لو أن هذه الانتصارات في عهد النبي لتنزلت فيهن آيات وقرآن .
فهذه الانتصارات ناتجة عن تربية الله لنفوس مجاهدينا على الشجاعة والبسالة والإقدام ، فامتثلوا لأمره حينما نهاهم عن التقهقر أمام العدو أو التولي عنه ، فلم يتوانوا لحظة واحدة في الدفاع عن الأرض والعرض ، بكل مايملكون من إمكانيات وطاقات ، وساهموا في ذلك بأموالهم وأنفسهم وأوقاتهم ، فنصرهم على أعداءه بأيديهم الطاهرة ، وأرواحهم الزكية ، ونفوسهم الطيبة .
ففي نهم قد وقفت أمريكا و أذيالها من العربان المتصهينين ذليلة ، حقيرة ، كسيرة ،ضعيفة ، أمام عدد بسيط من المجاهدين وفي غضون أيام قليلة لا تتساوَ مع تلك الأيام التي ضجوا بها باستعدادهم لدخول صنعاء المحرمة عليهم ، ففروا من نهم يجرون أذيال الهزيمة والفشل الذريع ، وعزموا على الرحيل مهزمومين مدحورين بقوة الله .
#عملية_البنيان_المرصوص