لتسقط صفقة العار ولتبقى فلسطين ربيعنا الدائم والمثمر .
إب نيوز ٦ فبراير
*رويدا البعداني
لعل صفقة العار والخزي قد أيقظت الانتفاضة الفلسطينية من جديد وربما كانت صحوة ويقظة للعالم العربي القابع في سبات الصمت مُنذ زمن إذ لابد أن يستفيق ويجدد المناصرة لقضيتنا الفلسطينية المنسية وردع العدو الصهيوني الذي لايزال يرتكب الجرائم اللاإنسانية الذي لابداية لنهايتها خلال الأعوام المنصرمة بل ومالاقاه شعبنا الفسلطيني من ظلم وإجحاف طيلة القرن العشريني على يد المشروع الصهيوني .
ولعل هذا مايثير الجدل ويدعونا للدهشة ويجبرنا لأن نقف ونسأل أنفسنا كعرب
لماذا إلى الآن لم يتم تحرير فلسطين من قبضة الاحتلال وقحط الغرب إلى لحظتنا الراهنة هذه ؟
لماذا لازال خصمنا التاريخي يمنهج ويخطط ويطبع ونحن بدورنا نصدق ونطبل ونصفق ؟
كيف تسنى لحكام العرب أن تحتفل بربيع عبري هدفه طمس الهوية القومية، وقتل الشعوب العربية ، وخلق الثأر والخصومات بين أفراد الوطن الواحد، والأمة الواحدة بطريقة ممنهجة تمهد دخولها الشيطاني الخفي لأرضنا وسلب مقداساتنا واستيطان مقدراتنا الإسلامية ؟
إن الإجابة عن هذا التساؤلات تتطلب مني خبرة واسعة ودقيقة وبماأنني لاأمتلك هذه الخبرة ولاأدعيها فلاأريد أن أذهب بعيدًا فيها ولكني أشعر في الوقت نفسه بأن ذلك لايبرر لي الهروب من الإجابة عنها في الحدود الذي أعلمه وبمايرضي العقل والمنطق وحسب ماأرآه وكوجهة نظر :
عندما يعم الفساد والجلاد ،ويسود الظلم والاستبداد ،ويشتد الاضطهاد بين أبناء الوطن الواحد ،ويطغى التكالب على المصالح الذاتية الضيقة، وتتكاثر الأنظمة الاستبدادية،
وتتفشي الأزمات الخانقة للوجود البشري ، يدب حينها الخوف والهلع والجزع بين النفس من سوء المصير فتلجأ حينها لاهثة تطلب من عدوها بعض مقومات البقاء لتحيا ولو كانت بفعلها تقرر مصيرها المعلوم والمترقب من قبل عدونا إسرائيل لتستولي حينها على عالمنا العربي ككل وعلى مقدراتنا الإسلامية بوجه الخصوص ، ولربما قد آن الأوان لأن يدرك العرب كافة أن نضاله العربي والإنساني لابد أن يثور ويثأر من هذه اللحظة فعلاً وليس شعارات ومحض استنكارات يرددها من مكانة حتى يتم تأصل وتصفية الاحتلال الإسرائيلي من جذوره ومساءلته عن جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وعلى صعيد الواقع لابد أن نتوحد مادمنا نمتلك مقومات الوحدة لنواجه عدونا التاريخي ونهزمه ونطرده من أراضينا العربية وأهم مقدساتنا الإسلامية ومنها فلسطين عاصمة القدس الأبي، ومحراب القوة والصمود اللامنتهي .