فلتسقط الخديعة .
إب نيوز ٧ فبراير
*بقلم /عفاف محمد
في حربهم الشعواء ضد اليمن تجلت أمور ربما كانت صادمة لهم ،فهل كانوا جهلة لا يعرفون التاريخ وما سطره من أمجاد هذا البلد العريق ذو العروبة المتأصلة والمتجذرة بشمائل حميدة هي في الأصل منزوعة من الفطرة السليمة. وهكذا أراد الله لنا ان نكون ..نحمده حمدا كثيراً ان خصنا بخصال وسمات نادرة الوجود وقلما تتواجد في شعب آخر ..نعم ولامبالغة في ذلك ..
التحالف قد تكالب علينا مخافة صوت ثائر صدح بالحق وقال في وجه الطاغوت “لا ” ولم يأبه لسطوة أو جاه أو ملك. صوت حر أبى إلا العيش الكريم ..
كان المشروع القرآني قد أعلن رفضه لسياسة أمريكا والتطبيع مع اليهود ولذلك حاربوه حروب شرسة بغية قلع جذوره ومواصلة الهيمنة المعهودة منذ عصور سالفة ..
كانت القوة الإيمانية التي يمتلكها رجال الله المجاهدين من العلماء وذويهم ومريديهم ممن تعمقوا في مفاهيمهم اقوى من تلك الأسلحة والتكنولوجيا الحديثة والدراسات والتدريبات العسكرية العاليه المستوى ..
كانت حروبهم المتوحشة تلك قد خلفت أثراً كبيراً في أنفس المجاهدين. وبالتالي كانت عزيمتهم المتقدة وإيمانهم العميق وهمتهم المستعرة قد ولدت لهم وعياً كبيراً يتبعه عمل كبير. ولأنهم صادقون في ولائهم وزاهدون في معاشهم ،وراغبون في كسب رضا الله. كان النصر لزيمهم ،وفاق كل عدة وعتاد العدو ..
اليوم بعد ان سقطت العروش؛ واصبح من كان يمتص خيرات الوطن اليوم إما تحت الثرى، او خارج الوطن بل وعاجز عن العودة لبيته. فأرتفعت راية الشرفاء الذين حوربوا من قبل واضطهدوا وحرموا من ممارسة أبسط حقوقهم ..اليوم السواد الأعظم أدرك حجم وأهمية المشروع القرآني وعرفوا إن الله مع كل صادق يناضل لأجل إرساء أصول الدين في مرفأ آمن وعرفوا ان المقدسات من حقوق وواجبات دينية هي أساس في صنع إنسان حر كريم مؤمن يستحق ثواب الله ورعايته ، العدو تتوالى سقطاته ورغم ذلك يصر على ان يحارب الفكر النير الذي عجز عن” إجتثاثه” كما أراد.
لم يتعلم من دروس خمس سنوات ومصر على استكباره ، فمتى سيعترف انه منهزم ومتى سينهى إستنزاف قوته دون طائل يصله ،متى سيعترف بقوة من يحارب، ويعترف بعظمة التأييد الإلهي العجيب الذي يساند من يناصرون الله من خلال اقوالهم وافعالهم .
فالمؤشرات تفيد بأن هذا التحالف في ورطة كبرى وعاجز عن تدارك موقفه وعن الخروج من مأزقه في اليمن ..!
اليمن حرة برجالها الشرفاء وشامخة بشعبها الصامد ..
والخديعة حتماً يتوالى سقوطها .
فلتسقط الخديعة.