الزهراء (ع): قدوة النساء
إب نيوز ٨ فبراير
بتول عرندس
رفع الإسلام في مستوى المرأة إلى أعلى مصاف الإنسانية وقدّمها كصانعة الإنسان، فكانت السيدة الزهراء عليها السلام الأنموذج الأسمى لنساء عصرنا المجاهدات العاملات المربيات.
هي الابنة والزوجة والأم والمعلمة والسياسة، خططت بعلمها ووحيها تاريخًا ومنهجًا اكل باحثةٍ عن السعادة والكمال والرقي في عالم الرذيلة والفساد والانحطاط الذي يتاجر بدور المرأة وجسدها ووجودها، مستخدمًا كافة الأبواق الإعلامية.
إن أنموذج الزهراء الفريد يقدم المرأة كريادية في الأوساط الإنسانية والإجتماعية والثقافية مغايرًا لما يذاع بأن الإسلام يقوقع المرأة.
خصّها وكرّمها بالحجاب ثم بصناعة الإنسان ثم بالجهاد السياسي والإعلامي والاجتماعي. أرادها في طليعة بناة المجتمع القوي المتصدين لأهداف قوى الإستكبار الشيطانية.
بينما في المقلب الآخر، طمس الإعلام ومنظمات ما تسمى حقوق المرأة هوية المرأة الرسالية وخنقت نورها بايهامها بأن التعري حرية وبأن الفجور حق.
السيدة الزهراء عليها السلام أرادت للمرأة أن تقاوم وأن تسمو بفكرها وأن تهذب ذاتها بكسب العلم وشتى صنوف المعارف. أراد تحريرها من قيود التبرج والجمال المصطنع الذي يلوث ويشوه أنوثتها، فالتقليد الأعمى يعنى تعريها من هويتها الإنسانية.